السؤال رقم (3866) : ما حكم التصدق بهذه الأشياء؟؟
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم لدي ملابس أريد التصدق بها ولكني محتارة هل يصح حيث أن هناك طرحة عباءة للرأس ولكنهها خفيفة فأخشى أن تصلي بها من ستأخذها وهي لاتعلم الحكم وهناك ثوب مرسوم عليه زهور وأشك في كونها على شكل صليب وكذلك حذاء يصدر صوتا حين السير به وكذلك الملابس التي لا أدري اين ستلبس هل عند من يحرم عليها ارتداءها عندهم أم لا.. فهل عليَّ إثم إن تصدقت بهم؟؟
الرد على الفتوى
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن الإنفاق في سبيل الله من أجلّ القربات التي يحبها الله _تعالى_ ويرتضيها لعباده المؤمنين، والله _جل وعلا_ وعد عباده بالأجر العظيم لمن أنفق؛ ابتغاء وجهه، قال تعالى: (وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً) [المزمل: 20].
وتصدقك بما عندك من الملابس ينبغي أن تكون لمن تعلمين عنهم عدم التبرج والسفور، ويعرفون بالالتزام بدين الله _تعالى_ وإذا كان في بعض ملابسك أشياء تعلمين أنها محرمة شرعاً _ فالأولى عدم إخراجها، بل يجوز في حقك استعمالها في أشياء أخرى بالبيت.
وفقك الله لبذل الخير، ونفع إخوانك وأخواتك من المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.