السؤال رقم (3860) : هل يجوز تصديق هذا المعالج؟ واستعمال علاجاته؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي سؤال لكن لا يخصني وإنما يخص أحد أقرابنا. العلاج عند إنسان لديه قرين مسلم وقد أخبره أن الأم مسحورة وأن السحر انتقل لطفلتها وهي حامل بها وأن طفلهم الثاني لديه عين بسبب جماله وذكائه وأخبرهم عن ذلك بدون أن يسألونه وإنما التقوا به مصادفة وقد وصف لهم علاجات لاستخدامها ومنها قراءة المعوذات 70 مرة عليها وعدم استخدام الماء والزيت في الحمام بسبب قراءة القرآن عليه [سؤالي: هل يجوز تصديق هذا الشخص؟؟؟؟ واستعمال علاجاته؟؟ وهل تعتبر استعانة بغير الله؟
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كان هذا الشخص يدَّعي معرفة المرض بدون أن يقرأ على الأم وابنها _ فهذا يشك في كونه يستعين بالجن سواء كان هذا الجن من المسلمين أو الكفار، وما أمرهم به من قراءة المعوذات وغير ذلك ليس دليلاً على سلامته ونزاهته، ولا على وقوعه فيما حرم الله؛ لأنه لا يمكن له الاستعانة بالجن إلا إذا أطاعهم فيما يأمرونه به، وعالم الجن عالمٌ خفي لا يمكن رؤيته، فكيف يمكن لهذا الشخص التحقق من كون هذا الجن مسلماً أو كافراً، والنبي _صلى الله عليه وسلم_ عندما ذكر له أبو هريرة _رضي الله عنه_ الرجل الذي يأتي إلى بيت المال فيأخذ من الصدقة بدون إذن النبي _صلى الله عليه وسلم_ وطلب من أبي هريرة _رضي الله عنه_ ألا يرفعه إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ على أن يُعَلِّمَه آية من القرآن تكون له حافظاً من الجن، وذكر له آية الكرسي، فقال له _صلى الله عليه وسلم_: \”أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ قال: لا، قال: \”ذاك شيطان\” [رواه البخاري] فقد حكم النبي _صلى الله عليه وسلم_ على هذا الجني بالكذب حتى ولو كان صادقاً في بعض ما يقوله.
فالأولى البعد عن هذا الشخص، والبحث عمن يكون موثوقاً في دينه وتقواه، فيقرأ على الأم وابنها بالرقية الشرعية الواردة عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ فهو أحفظ لهما في دينهما، ووصيتي للأم ألا تلتفت لقول هذا الشخص بوجود مس أو سحر أو حسد إلا بعد التأكد عن طريق الشخص الموثوق به، فيقوم برقيتها هي وابنها.
أسأل الله _تعالى_ أن يعافي جميع المسلمين من كل بلاء ومرض. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.