السؤال رقم (3853) : هل نرد في موقعنا على الشيعة؟
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا لدي موقع الكتروني ومسؤل كبير فيه ومنذو فترة وخصوصا بعد حادثة الفتاة العراقية السنية للإغتصاب من الشيعة والموقع يتعرض للمناقشات الحادة من الجاهل ومن غيره ونقاش حاد \” للمعلومية المنتدى والقائمين به من أهل السنة الموقع في الثانية الواحدة يدخله فوق العشرة آلاف عضو أنا توقفت ولم أخوض بتلك المسألة,, وزملائي المشرفين أصبحوا يعاتبونني ويقولون لماذا لا ترد على الروافض فأنت المسؤل الكبير في الموقع ألا ترى في المواقع الإلكترونية الروافض يسبون ويشتمون السنة ؟؟ سؤالي يا شيخ ما واجبنا نحن المسؤلون عن الموقع ووقف مثل هذه المواضيع \” مع العلم أنه صعب حيث يقولون أننا لم ندافع عن مذهبنا وهم يسبوننا في منتدياتهم أفيدني والله إنني في حيرة من أمري أمل منكم حفظكم الله إفادتي
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب عليك أخي الكريم أن تقوم بما تستطيعه من أجل إعلاء كلمة الحق بين الناس كافة، وأن تظهر محاسن هذا الدين العظيم، وتبين للناس الأحكام الشرعية الضرورية عن طريق بث العلم الشرعي المرئي والمسموع والمقروء؛ لقول الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ) [آل عمران: 110] وقوله: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ) [آل عمران: 104] وقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: \”من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً\” [رواه مسلم].
وعليك بمنع من يسيء إلى دين الله _تعالى_ من المشاركة في هذا المنتدى، وإن لم تستطع ذلك فعليك بالاستعانة ببعض أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وهم بفضل الله كثير؛ ليبينوا للناس الحق، ويدحضوا الباطل؛ لأن الباطل لا يدفع إلا بالحق، وأهل العلم هم الذين يقومون بذلك.
وعليك بالدفاع عن إخوانك المسلمين بقدر استطاعتك، وذلك بحث المسلمين على نصرتهم بالدعاء، ومساعدتهم مادياً ومعنوياً، وإظهار ما عليه أهل الباطل من كل ملة؛ ليحذر المسلمون شرهم.
وإني أحذر المشاركين في المنتديات المنتشرة حالياً من الاستهزاء بدين الله _تعالى_ أو القول على الله بغير علم، وليعلموا أنهم موقوفون بين يدي الله يوم القيامة، وسيسألهم عن كل ما قالوا، قال تعالى: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ) [الصافات: 24] وقوله: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النور: 24].
وعلى المسلم أن يحتاط لدينه، فلا يشارك إلا في المنتديات التي تتمسك بالحق وتعلمه للناس؛ لأن في ذلك السلامة له في الدنيا والآخرة.
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.