السؤال رقم (284) : هل إجابتي كافية وصحيحة حول موضوع غزة؟ 13 / 1 / 1429

فضيلة الشيخ عبد الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد؛.. سألت إحدى الأخوات: بما تبرأ الذمة مما يحدث في غزة؟ قالت ألم تسألي نفسك؟ كيف تبرأ الذمة عند الله يوم القيامة إذا الخلائق وقفت للحساب أمام رب الأرباب؟ ما فعلت لغزة!! ما فعلت لنصرة دين الله؟ لنصرة أهل التوحيد والسنة؟ لنصرة المسلمين المستضعفين؟ قلت: 1: الإجابة يجب أن تكون من منظور شرعي حتماً. 2: لا يكون للعواطف شأن أبداً. 3 : الدين ليس هوى..عاطفة ومشاعر… 4: الدين اعتقاد… دليل صحيح… مراد الله ومراد رسوله. 5: لا يكون بإثارة مشاعر وعواطف الناس وغياب المنهج الصحيح حيال الفتن الخاصة والفتن العامة للأمة… فلها رجالها ومن يحمون حمى الدين والسنة… 6: إن الله ناصرٌ دينه ومعلى كلمته سبحانه. 7: التفاؤل بأن الله سينصر من نصره. 8: ضياء وشمس كلِ زمان وهم مصابيح الدجى (العلماء الربانيون) أمثال المفتى الشيخ عبد العزيز، صالح الفوزان، شيخنا عبد الله الطيار… ربي يحفظهم ويقوي أجسادهم وأرواحهم ويثبتهم ويسدد قولهم وعملهم. 9: إذاً الأمر دين ندين الله به لذلك: أ: هل تصلى وتحج وتزكي وأنت جاهل قليل العلم؟ وهذا أمر لك وحدك. فكيف بأمر الأمة؟ … أدباً وقبله شرعا: ً فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. إذاً هل تبرأ الذمة ولو بالدعاء في كل وقت وخاصة الثلث الأخير من الليل؟ ولكن يراعى عدم البدعة في الدعاء ولا الاعتداء بالدعاء. (اللهم انصر المسلمين في كل مكان والمسلمين في فلسطين خاصة… انصرهم بجندٍ من جندك من حيث لا نحتسب ربنا هذا جهدنا وعليك اتكالنا وأنت الحكيم الرحيم العدل القوي الجبار… ربنا كلنا عبادك فلا حول لنا ولا قوة إلا بك… يا من تحب الإخلاص وتبغض الشرك والكفر: انصر أهل الإخلاص والتوحيد… وعليك بأهل الشرك والكفر نجعلك ربنا في نحورهم..أرسل عليهم مخلوقاتك تعصف بهم وتأكل رقابهم وقلوبهم واملأ الرعب والذعر في قلوبهم واجعلهم عبرة لكل مشرك وكافر آمين يا رب العالمين. يا شيخنا الكريم بيض الله وجهك وسدد قولك وعملك: هل إجابتي كافية وصحيحة؟ أرجو توجيهي. وما قولكم أن هذا هو الإرجاء ..رفع الله قدركم و أعلى شأنكم..

الرد على الفتوى

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشكر لكِ أختي الكريمة تلك الكلماتِ الصادقة والتي عبَّرتِ فيها عن موقف كل مسلم تجاه إخوانه في غزة وفي غيرها من بلاد المسلمين لأن كل مسلم له طاقة واستطاعة فيما يجب عليه، والله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها، وكل مسلم يبذل ما في استطاعته تجاه إخوانه، إما بالدعاء وإما بالمال أو بأي شيء آخر، والله تعالى هو الذي يعين عباده المؤمنين وينصرهم على أعدائهم الكافرين، ومعلوم أن الدعاء من أقوى الأسلحة التي تكون عوناً لإخواننا المستضعفين في كل مكان، ويجب في حق كل مسلم أن يدعو الله تعالى بأن ينصر إخوانه وأن يفرج همهم وينفس كربهم وأن يخزي أعدائهم وأن ينزل عليهم الغضب والمقت والعذاب، وقد أحسنتِ بربط هموم الأمة ومصائبها والحلول الجذرية لها بالعلماء فهم مصابيح الدجى والأدلاء على الخير، وهم المنقذ ـ بعد الله ـ في وقت الفتن. أسأل الله تعالى أن ينصر دينه وأن يعز أوليائه وأن يخزي الكافرين والظالمين في كل مكان، وأن ينجي المستضعفين وأن يجعل لهم فرجاً ومخرجاً. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.