السؤال رقم (254) : أحس أن عملي هذا غش، فماذا عليّ أن أعمل؟. 15 / 2 / 1430
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إني أحبك في الله يا شيخ وسؤالي هو: أنا طالب في ثالث ثانوي وفي يوم امتحان مادة التفسير أشكلت عليّ نقطة في الاختبار لم أعرف إجابتها وكان السؤال اختيار من متعدد فطلبت أحد المراقبين علينا في القاعة وكان مدرس مادة الحديث وهو من الملتزمين (نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً) فسألته السؤال المشكل عليّ وهو سورة الأنفال سورة مدنية إلا (سبع آيات – تسع آيات – عشر آيات) منها مكية فقال لي الإجابة هي الظاهر أنها عدد آيات سورة الفاتحة وأنا كنت قبل أن أناديه شاك بين السبع آيات والتسع آيات واخترت الإجابة سبع آيات فهل عملي هذا صحيح علماً أن ضميري يؤنبني لأني أحس أن عملي هذا غش. فماذا عليّ أن أعمل إن كان غشاً لأن الراتب الذي سآخذه إن شاء الله فيما بعد سيكون مبنياً على الحرام. فماذا عليّ أن أعمل علماً أنها ليست أول مرة أفعل فيها هذا العمل ففي ثاني ثانوي سألت أحد المدرسين وكان من الملتزمين فأخبرني بالإجابة وأحياناً أسأل نفس معلم المادة الذي نختبرها ويخبرني بالإجابة كذلك أفيدوني جزاكم الله خيراً وأنا نادم على هذه الأعمال كلها؟.
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكان ينبغي عليك أخي الكريم الاعتماد على نفسك ـ بعد الله ـ في حل تلك الأسئلة التي تختبر فيها وطلبك من المدرس توجيهك للإجابة الصحيحة في سؤالك لا يجوز وهو من الغش المنهي عنه في قوله صلى الله عليه وسلم (من غش فليس منا)(رواه مسلم)، وهذا المدرس لا يجوز أن يخبر أحداً بالإجابة وفعله هذا مخالف للأمانة التي أؤتمن عليها في مراقبته عليكم. فعليك بالتوبة من هذا العمل، وعدم الرجوع إلى مثله والاعتماد على الله تعالى في جميع أمورك مع بذل الأسباب التي تساعدك على التفوق والنجاح. وأما شهادتك وعملك بها بعد تخرجك فليس عليك فيه شيء لأن الغالب أن نجاحك كان بعد بذل الأسباب التي أدت إلى حصولك على تلك الشهادة، وراتبك ليس فيه شيء وهو حلال لك، واحذر من الوساوس والخطرات واستعن بالله.
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.