الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد ذكرت لك سابقاً أنه لا يجوز لك سؤال المراقب عليك في الامتحان، وإذا أخبرت من جهته بالإجابة الصحيحة على سؤالك فهذا من الغش المنهي عنه، وأنت آثم بفعلك هذا ويجب في حقك التوبة لقوله تعالى [وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً..](النور:31)، ومن أعان على الغش من المعلمين أو المراقبين فهم آثمون أيضاً لأنهم خالفوا قول الله تعالى [وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ](المؤمنون:8). وعليهم أن يتقوا الله تعالى فيما استرعاهم من الأمانة بمراقبتهم للطلاب أثناء تأدية الامتحان ومساعدتهم للطلاب في حل الأسئلة يساعد على نجاح من لا يستحق النجاح، ويؤثر على نتيجة من بذل جهده في حل الأسئلة بنفسه، وهذا من الظلم المحرم.
وعليك أخي الكريم مستقبلاً أن تجتهد في بذل الأسباب التي تعينك على النجاح، وعليك أيضاً بنصح هؤلاء المراقبين إذا استطعت ذلك، واعلم أنه لا يجوز للمعلم أن يخبر الطالب بشيء يتعلق بالإجابة لكن لا بأس بقراءة السؤال، أما ما عداه فهو ممنوع حسب الأنظمة المعمول بها، ومع ذلك كله فما كان في الماضي لا تلفت إليه واترك الوسواس والخطرات وعليك بالاهتمام بالمستقبل. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.