السؤال رقم (261) : حكم السكنى في مكة . 26 / 2 / 1430
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… شيخنا الفاضل سمعت من أحد الإخوان قوله: كره بعض أهل العلم, السكن في مكة، ورأى البعض أن السكن بها جائز والراجح: الجواز، فهل لهذا الكلام أصل؟ وهل قال أحد أهل العلم من السابقين أو غيرهم بكراهة السكن في مكة؟ وهل صحيح أن ابن عباس رضي الله عنهما انتقل في آخر حياته من مكة وسكن الطائف؟ شكر الله سعيكم وبارك بكم .
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالراجح جواز السكنى بمكة ـ حرسها الله ـ لما دلت عليه النصوص الشرعية لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى ومسجدي هذا)(متفق عليه)، وقوله أيضاً (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إليّ، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت)(رواه أحمد والترمذي وغيرهما، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم7089).
وأما خروج ابن عباس رضي الله عنهما من مكة فلمصلحة رآها. ومعلوم أن ابن عباس كان من أحرص الناس على المكث بمكة لمحبته لها ولحرصه على إيصال ما تعلمه من الكتاب والسنة إلى المسلمين كافة.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.