السؤال رقم (328) : أريد حلاً لمشكلتي مع زميلتي التي أكرهها. 4 / 4 / 1430
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة في الثالث عشر من عمري ولدي عدوة أكرهها كره شديد وهي أيضا تكرهني ..وأنا لا أكلمها أكثر من شهر ولا أريد حتى أن أكلمها لأن صفاتها سيئة وشديدة السوء مثلاً: تدعوني إلى بيتها للعب وأستأذن من أمي للذهاب وتوافق أمي ..ومن ثم تنام وتجعلني وحيدة وحتى لا تستأذن مني للنوم وبيتنا خلف بيتهم وبين البيوت سكك مظلمة ..فأضطر أحيانا للرجوع وحدي .. وتتكبر كثيراً بعائلتها وسيارتهم و..الخ ..صفاتها السيئة تتعدى 30 صفة سيئة وحتى لا أستطيع أن أصف هذه الصفات لشدة سوءها …والآن بعد أن خاصمتها بدأت تسرق صديقاتي عني ولكن هناك صديقتان ساعدتاني ..هناك أكثر ولكنهن أفضل في المساعدة وعندما كنت أخبرهم بصفاتها كانوا يصدقوني ومن هناك لم يكلموها رغم أنني لم أقل لهن أن لا يكلموها ويتخاصموا معها ..وكنت أنزعج عندما تريد سرقة صديقاتي مني ولم يسعني إلا أن انتقمت منها بالسب ..ليس سباً إنما كلاماً أقول لها كم هي سراقةً وبقينا نقول لها هذا الكلام حتى وكانت ترجع إلى البيت وتبكي وكنا لا نعلم هذا الأمر ولكن هناك يوم بكت في الحافلة بسبب صديقتي التي أصرت على فتاة ما أن تعطي لعدوتنا محاضرة فعندما كانت الفتاة تمزح مع عدوتنا وتسألها لم هي تسرق صديقاتنا و…….الخ ..رجعت إلى مكانها وبكت وكل البنات يظنون أنني هي الفاعلة ولكن هم كن صديقاتي أيضا وعندما رجعت إلى منزلي صرخت علي أمي وهي تقول: ماذا فعلت بها ولم بكت ..وكنت أحاول أن أخبرها أنني لم أفعل شيئا ولكن أم عدوتي التي أعتبرها كخالة لي اتصلت بصديقتها والتي هي أمي وقالت إن ابنتها تبكي وتقول إنني أنا الفاعلة وبعض صديقاتي وأنا أحاول أن أفهم أمي ولكنها لا تصغي ..حتى هدأت المسألة وقالت لي أمي: لا تفعلي هذه الحركة مرة أخرى ..لم أقل شيئاً ولكن في اليوم الثاني لم أقل لعدوتي شيئاً بل بكت صديقتي التي كانت تساعدني لأنني زعلتها بعض الشيء وكان هذا الزعل مجرد مزحة ولكنها كانت تبكي وذهبت لأرضيها ولكن ..من هناك أتت عدوتي وحاولت أن تراضي نوووف ثم بكت دموعا كاذبة ورحلت وحاولت أن أرضي صديقتي حتى كشفنا أنها كانت تكذب علينا ..كانت دموع مزحة ..وعندئذ قالت صديقتي بأنها أعلنت قراراً وهو: بأن أحيانا أنا كنت أقول لها ما هي صفات عدوتي ..وأحيانا تقول لها عدوتي ما هي صفاتي.. فقالت فلذا سأكلمهم هم الاثنان ..فظننت أنها تريد الابتعاد عني ..ومن ثم نزلت عدوتي إلى بيتها ..ومن ثم انقهرت وشعرت بالحقد في قلبي رغم أنني أريد أن أطردها ولكن عندما رجعت إلى البيت وفكرت أنه يجب علي مسامحة عدوتي مع أنها لم تطلب المسامحة بعد وأنا أيضا أكرهها ولا أريد أن أكلمها فما الحل الأمثل لذلك؟ وهل سأحصل عقاباً على أفعالي؟ أرجو الرد بسرعة …لأنني بحاجة ليرد أحد إلي ..وآسفة على الإزعاج
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعليكِ بإحسان الظن بالآخرين، وإحسان المعاملة لهم، وكوني مع زميلاتك كما تحبين أن يكونوا معكِ، وصديقتكِ هذه التي تتكلمين عنها فيها من الخير مثل ما يوجد عندكِ، فعليك بحسن الخلق معها ومع غيرها، والتواضع لهن والرفق بهن، وإذا حصل منها خطأ فتداركيه بالدعاء لها بالصلاح والهداية، وأوصيكِ بالهدية فلها أثر عظيم كما قال صلى الله عليه وسلم(تهادوا تحابوا)(رواه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني في الإرواء (6/1601) وعليكِ بدفع الخطأ الذي يصدر منها بالعفو عنها والإحسان إليها لتنالي الخير في الدنيا والآخرة، والله تعالى يقول [ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ](فصلت).
وفقكِ الله لكل خير وأعانكِ على الإحسان إلى زميلاتكِ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.