السؤال رقم (340) : حكم الأجر الذي سأكسبه حلال أم حرام، أم أفسخ العقد؟ 19 / 4 / 1430

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … لقد سطرت لنا الدولة برنامجاً يسمى بالإدماج أي أنك تحصل على عمل لمدة سنة ويكون هذا العمل في مؤسسة خاصة أو مؤسسة تابعة للدولة ويكون راتبك من طرف الدولة، أنا ذهبت إلى صاحب مشروع في حيينا (خاص) فقال لي أنه سيستلم مشروع في هذه الأيام فقمت أنا بالتسجيل وتكوين ملفي فأعطوني وثيقة عليها البرنامج اليومي يعني وقت العمل في اليوم أربع ساعات صباحا وثلاث ساعات مساء ولكنه لا يليق بي. لكن الأمر الذي أسألك عنه هو أني عندما ذهبت إلى صاحب المشروع وجدت أنه لم يستلم المشروع وقال لي أنه ليس لدي أي عمل أقوم به عنده إلا إذا احتاجني مع العلم أني مسجل عامل عنده من بداية شهر أبريل فما حكم الأجر الذي سأكسبه (حلال أم حرام) أم أفسخ العقد؟ وحتى لو أني فسخت العقد وسجلت مرة أخرى عند خاص أخر وتفاهمت معه أن التوقيت المسطر من طرف الدولة لا يليق بي ورضي بذلك وأعطاني برنامجاً يومياً من عنده فهل لي أن أعمل؟.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما دمت اتفقت مع الدولة فلا بد أن يكون العمل حسب ما تطلبه الدولة منك لأنك وقعت معهم عقداً ورضيت به فعليك أن تلتزم بهذا العمل إلا إذا كان عملاً محرماً فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق أما كونك تقول إنه لا يليق بك فكيف توافق عليه وهو لا يليق بك وإذا كان صاحب العمل يتفق معك على خلاف ما نظمته الدولة فهذا من الغش والخيانة ولا يحق له ذلك وحتى لو تنازل عنك فهذا خطأ لأنه لا يدفع راتبك هو وإنما الذي تدفعه الدولة فالتزم بما تنظمه في هذا المجال. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.