السؤال رقم (347) : هل عليها شيء فيما حدث منهم في غفلة من زيارتهم لتلك القبور؟. 23 / 4 / 1430
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سألتني إحدى صديقاتي وأتيت لأضع التساؤل ها هنا .. تقول إنها عندما ذهبت إلى (تركيا) للسياحة كان المسؤولين عن زيارتهم للمعالم التاريخية يذهبون بهم إلى القصور القديمة للحكام العثمانيين وهي معمولة كمتحف ويوجد أيضاً قبور عملوا عليها قباب وزخارف وهي ومن معها ذهبوا لتلك القبور وقد غاب عن بالهم أنه يحرم زيارة القبور بسبب أنهم لم يعلموا في البداية أنها قبور إلا من كلام المتحدث السياحي وأيضاً انبهار وغفلة عن الحكم، وكانت من ضمن المعالم التي يأخذون السياح لها وعند عودتهم من السفر ومشاهدة شريط الرحلة تذكروا حرمة زيارة القبور وصعقوا لما حدث وندموا أشد الندم… وسؤالها هو: ما الحكم في مثل هذه القبور التي جعلوها من ضمن السياحة حكم زيارتها؟ وأيضاً هل عليها شيء فيما حدث منهم في غفلة؟
شاكرة ومقدرة وجزاك الله كل خير.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعلى الأخت السائلة أن تستغفر وتتوب وتكثر من العمل الصالح وما دامت حين ذهابها لم تعلم أن في هذه الأماكن قبوراً فأرجو ألا يكون عليها حرج إذا لم تكن تلك السياحة تشتمل على أمر محرم، وعليها في المستقبل أن تتأكد عند زيارة أي مكان هل يوجد فيه قبور أم لا، ومدار العمل هنا على النية، وهي لم تنو زيارة القبور بل لم تعلم أن في هذا المكان قبوراً، ولذا فهي معذورة فيما مضى وعليها الاحتياط في المستقبل.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.