السؤال رقم (349) : حكم الأسئلة التي تعرض في القنوات وغيرها حول تحليل الشخصية؟. 23 / 4 / 1430

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..الشيخ عبد الله الطيار ..حفظك الله.. أود أن أسألك سؤال مفصل قليلاً لكنه في موضوع واحد قد أشكل علي كثيراً وهو:
* نجد في بعض الصحف (1) والمجلات (2) والبرامج (3) أسئلة لتحليل الشخصية: وتكون بشكل عدة أسئلة، وكل سؤال عليه 3 أو 4 اختيارات يُختار منها إجابة واحدة، وبعد الانتهاء من حلها كلها يجمع أرقام الإجابات المختارة ثم يُنظر إلى النتيجة وتكون مدونة بالأسفل مثلاً هكذا: إذا كان مجموع الدرجات التي حصلت عليها: (20-12) فشخصيتك كذا، ويُكتب التحليل، وغالباً يكون الأفضل. (12-5) كذا 5 فأقل كذا وغالباً يكون هو الأسوأ.
السؤال: هل مثل هذه الأسئلة داخلة في العرافة والتكهن أم أنها داخلة في علم النفس وتحليل الطبائع الإنسانية؟
كذلك: الاستدلال على شخصية الإنسان من خلال خطه أو توقيعه (4) هل هو يدخل في العرافة أم أن ذلك يتبع لعلم آخر؟
* أيضاً هناك مواضيع وألعاب منتشرة بالانترنت وغيره بعدة طرق: إحدى هذه الطرق: أن يختار الشخص رقم من عدة أرقام مثلاً من (1-50)، وتكون هناك (50 إجابة) مدونة مسبقاً بالتسلسل، فينظر إلى الجواب حسب الرقم الذي اختار وتكون هذه الإجابة هي تحليل شخصيته وقد تكون هذه الإجابة حسنة وقد تكون سيئة. أو أن يضمر شخص معين في ذهنه وتكون هناك أسئلة عنه ولها عدة اختيارات فيجيب عليها ويجمع أرقام الإجابات المختارة وتكون النتيجة مدونة في الأسفل مسبقاً بأرقام متسلسلة ثم ينظر إلى نتيجته حسب مجموع الأرقام الناتج عنده وتكون هذه النتيجة لمعرفة شعور هذا الشخص المضمر تجاهه، وكذلك قد تكون هذه النتيجة حسنة وقد تكون سيئة. وغير هذه من الطرق. السؤال: هل مثل هذه المواضيع والألعاب تعتبر من العرافة أم لا؟ مع أن الشخص يعتبرها مجرد لعبة ولا يُصدّق نتائجها. أرجو بيان ذلك بالتفصيل لأنه أشكل عليّ خصوصاً أني قد رأيت بعضها في مجلات وبرامج إسلامية وقد بينتها بالحاشية. وجزاكم الله خيراًً. الحاشية: (1) في (جريدة الجزيرة) صفحة استراحة. (2) في (مجلة بنات) ملحق لمجلة نون صفحة درجات، وغيرها. (3) في (برنامج أماسي) بقناة المجد في الدوحة الثالثة من فقراته. (4) في (مجلة بنات) ملحق لمجلة نون صفحة توقيعات.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكل هذه الأمور ينبغي البعد عنها لأنها قد تؤدي إلى المحذور شرعاً لاسيما أن فيها إضاعة للوقت، وبذلاً للجهد فيما لا فائدة فيه، ثم إنها قد تدخل الشخص في دائرة الأوهام والوساوس التي لا تحمد عقباها، وقد يتمادى الشخص في تتبع تحليل شخصيته فيعجب بنفسه ويتعاظم وقد يكون العكس مما يؤثر عليه سلباً في عطائه وتفاعله مع مجتمعه في حين أن واقعه قد يكون خلاف هذا التوقع تماماً، لكن النفوس دائماً مجبولة على حب الغريب لاسيما الأمور الخفية واستشرافها والتطلع إليها بأي وسيلة ممكنة، وهذا مما ينبغي سد الباب فيه، والحذر من الوقوع في الأمر المحرم. وفقنا الله وإياكم لكل ما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.