السؤال رقم (350) : أعتب على عدم خروجكم في القنوات الفضائية. 23 / 4 / 1430
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فضيلة الشيخ أحسن الله لكم أكتب إليكم من حبي لكم وعلمي أنكم ولا نزكي على الله أحدا على منهج علماء هذه البلد المعروفين من زمن بعيد بحسن المنهج والوضوح في الطريق مع أملي أن يتقبل هذا النداء بكل صدر رحب حتى وإن أغلظت فحسبي أنني ابن من أبنائكم ولا أستغني عن توجيهكم ونصحكم، باختصار شيخنا كنت أعتب على عدم خروجكم في القنوات الفضائية لكن عندما صرحتم بأنكم قد كفيتم ذلك بخروج عدد من المشائخ قلت هذا معذور فيه الشيخ لكن يا شيخ نسأل الثبات فلقد أصبح بعض مشائخنا الذين يخرجون في القنوات يظهرون بفتوى غريبة، بل بعضها مما لم نعهد عليه من فتوى العلماء السابقين من المعاصرين، والأدهى أن أكثرها في أمور عقدية من دعوة للتعايش والتقارب بين الشيعة والغرب والدعوة، بل والاحتفالات بالأعياد المعنية والأمور الغريبة التي هي نفسها مما أفتى به علماء البلد السابقين، ناهيك عن الفتاوى الفقهية التي أصبح الهم فيها التيسير والتمييع والبحث عن الفتاوى التي فيها شذوذ ونشرها. نداء يا شيخ لكم وأرجو من الله أن تعذروني إن لم يكن في أدب فحسبي كغيري سئمنا التمييع والشذوذ في الفتاوى إنه لا عذر لكم في عدم الخروج في القنوات الفضائية فهي أصبحت محك رئيسي لنشر الحق لا يضاهيه وسيلة أخرى، فكم سررت مثل غيري حينما رأيتكم في القنوات في أحد الدورات العلمية.. شيخنا الفاضل أسأل الله أن يجمعنا وإياك في جنات النعيم، وأكرر رجائي أن تعذروني إن كان ندائي هذا فيه إساءة أدب والسلام عليكم..
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشكرك على حسن ثقتك بأخيك وأسأل الله أن يغفر لي ما لا تعلم، وأن يثبتنا وإياكم على طاعته، وأن يحفظنا وإياكم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يحمينا وإياكم من نزغات الشيطان ووساوسه. وأكرر ما قلته سابقاً أن الشخص إذا كُفي أمر الفتوى فهذا أبرأ لذمته وأسلم لدينه ولاسيما الفتوى المباشرة حيث أن لها خطورتها يوم أن يقف المرء بين يدي ربه فهذه الملايين التي تستمع له وتشاهده ستطالبه بكل ما يقول وتشهد عليه إن خيراً فخير وإن شراً فشر. أسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا، وان يوفقنا للعمل بما علمنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.