السؤال رقم (608) : بسبب تكاليف عُمرتي لم أقدر أن أعطي أبي المال، وبدأ يلومني ويضيق الدنيا بوجهي ويقول بأن عمرتي غير مقبولة؟ 21 / 6 / 1430
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة, أنهيت المرحلة الثانوية واتجهت إلى العمل فوراً كون والدي لا يعمل ولدي أخ يتعلم خارج البلاد ونحن نسكن بالإيجار، أختي التي تكبرني تعمل أيضاً ونحن نساعد أهلنا والحمد لله. وننوي أيضاً أن نكمل تعليمنا بالجامعة حيث أن أخي شارف على أن ينهي تعليمه والحمد لله.
المشكلة.. أني منذ زمن أود أن اعتمر وازور مكة تلك الجنة على الأرض، وجاءت لي الفرصة وسوف أذهب بعد 3 أسابيع مع خالي وزوجته، ولهذا السبب لم أقدر أن أعطي أبي المال وأختي كذلك لأنها أخذت قرضاً من البنك لتعليم أخي..وأنا لقد دفعت التكاليف للعمرة وأجهز نفسي وأغراضي.
فبدأ بلومي (علماً أنه سابقاً كان يضربني إلا أن أقاربي تدخلوا ومنعوه وهددوه بأخذي لسكن عندهم إن أعادها)، بدأ يلومني ويضيق الدنيا بوجهي واتهمني بأني لا أود إعطاءه المال وأن عمرتي غير مقبولة وأني إنسانة لا أعرف معنى رضى الوالدين ويسمعني كلاماً أضاق الدنيا بوجهي .. وأمي تؤيده.
لا أعرف ما العمل, توقعت أن ألقى التشجيع والمودة إلا أني ألقى العكس ما الحل؟
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلو أنكِ صرفت هذا المال على نفسك وأهلك لكان أولى من العمرة ما دمتم تحتاجون هذا المال حاجة ضرورية للطعام والشراب واللباس ولكن لما حجزتِ وتيسرت أمورك فينبغي على والدك ووالدتك أن يشجعوك على الذهاب ما دام المحرم موجوداً والأمور ميسرة ومع ذلك احرصي أختي الكريمة على الدعاء لوالديك واجتهدي في برهما فقد يكون ذلك سبباً لسعادتك الأبدية في الدنيا والآخرة وتناسي كل ما يصدر منهما وتذرعي بالصبر والدعاء واحرصي على مسألة الزواج، ولعل خالك يتولى مثل هذا الأمر ويعينك في تيسير أمر زواجك.
وفقكِ الله لكل خير وجعل عاقبة أمرك إلى خير ويسر أمر زواجك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.