السؤال رقم (3830) : هذا موضوع منتشر في المنتديات … ونريد بيان الملاحظات للناس؟
نص الفتوى:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هذا موضوع منتشر في المنتديات ونريد بيان الملاحظات للناس وفقك الله لكل خير ونفع بك،
مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول:
ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي.
يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار .
إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني.
وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني.
وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني.
ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد قائلاً:
ماذا يضحكك أيها المجنون؟؟
قال كلامك أضحكني.
وماذا يضحكك فيه ؟
لأنك تبكي خوفا من النار.
قال وأنت ألا تخاف من النار؟؟
قال المجنون : لا. لا أخاف من النار.
ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون.
قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟
قال العابد: إن عليَّ ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار؟؟
هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة.
انزعج العابد وقال ما يضحكك؟؟
قال أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله؟
عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره؟؟
قال العابد ألا تخاف من الله أيها المجنون؟
قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره..
تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك؟؟
قال المجنون إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي:
لماذا يا عبدي عصيتني؟؟
فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه.
فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب ..
إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس.
تعجب العابد واخذ يفكر في كلام هذا المجنون.
قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد.
ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل؟
أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا؟؟
لماذا يا مجنون؟
لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً ..
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه من دعاوى بعض المبتدعة الذين يروجون بأنهم يعبدون الله حباً وشوقاً ويقولون لا نعبده طمعاً في جنته ولا خوفاً من ناره وأهل السنة والجماعة يقولون نحن نعبد الله طمعاً في رضاه ودخول الجنة وخوفاً من عذابه ودخول النار ولذا كان من دعاء أفضل الخلق محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام: اللهم أجرني من النار ومن دعائه أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن دعائه اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل.
وفق الله الجميع لكل خير، وصلى الله على نبينا محمد.