السؤال رقم (3826) : ما مدى صحة هذا الكلام المنسوب لأبي حنيفة؟

نص الفتوى: بسم الله الرحمن الرحيم، فضيلةَ الشيخ عبد الله الطيار، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛ فقد فشت في المنتديات: قصة حوار جرى بين ملحد، وبين الإمام أبي حنيفة رحمه الله، وقد نُشِرَتْ أخيرا بعنوان: (لمن يسأل أين الله؟)، وورد فيها ما يلي: [قالوا (يعني الملحدين): في أي جهة يتجه ربك ؟
قال (يعني أبا حنيفة): لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا نور المصباح فكيف بنور السماوات والأرض !؟]
فما قولكم في هذا الكلام غفر الله لنا ولكم؟

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنصح السائل بعدم الخوض في مثل هذه الأمور فالقاعدة عند أهل السنة والجماعة إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، كما أن القاعدة عندهم أنهم يقولون بالإثبات المفصل والنفي المجمل عكس المبتدعة الذين يقولون بالنفي المفصل والإثبات المجمل وهكذا لفظ الجهة وغيره فأهل السنة والجماعة لا يصفون الله به فالزم أخي المبارك غرز أهل السنة والجماعة واسلك طريقهم واطلب النجاة بذلك واحذر من مداخل أهل البدع وفقك الله لهداه وجعل عملك في رضاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.