السؤال رقم (3811) : رجل واقع زوجته في نهار رمضان؟ رجل يمر سريعاً على المواقع قد تكون سيئة؟ رجل حينما يكون بمفرده وتهيأت له…؟

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
1- رجل واقع زوجته في نهار رمضان وأتى منها ما يأتي الرجل مع أهله إلا أنه لم يولج ولم ينزل , ونزل منه إفرازات مقدمات الجماع دون المنى وكما أسلفت لم يحدث إيلاج فهل عليه شيء؟
2- رجل بطبيعة عمله يدخل على النت يوميا وأحيانا يغلبه الهوى فيمر مرورا سريعا على بعض المواقع التي قد تكون سيئة وقد تكون بها بعض المناظر المحرمة لكنه لا يمعن النظر بل يستغفر الله ويخرج مسرعا فهل عليه شيء في الصيام.؟
3- رجل حينما يكون بمفرده وتهيأت له وسائل النظر إلى المحرم اقترفها (في غير رمضان) وإن كان مع أهله وأولاده ينهاهم عن النظر إلى المحرم بل ويغلظهم عليه فهل يكون منافقا. وهل ينطبق عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم (كنتم أنهاكم عن الحرام وآتيه وآمركم بالمعروف ولا آتيه) مع العلم أنه محافظ على صلاته. وأسأل الله أن يبارك فيكم وفى علمكم

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
1) فالأولى للصائم أن يبتعد عن مقدمات الجماع من المباشرة وما يتعلق بها لئلا يقع في المحذور الشرعي وقد جاء في الحديث القدسي: (يترك طَعَامَهُ وشرابه وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي) رواه البخاري.
لكن لو فعل الصائم ذلك فلا يفسد صومه إلا بالجماع في الفرج أو الإنزال سواء كان بجماع أو مباشرة.
2) ارتكاب المعاصي من السب والشتم والنظر المحرم والاستماع المحرم كل ذلك لا يفسد الصوم بمعنى أنه ليس من المفطرات لكنه ينقص ثواب الصوم وقد تُذهب هذه المعاصي أجر الصيام بالكلية ولا يكون للصائم حظ من صيامه إلا الجوع والعطش ونصيحتي لك أخي الكريم أن تحفظ جوارحك من هذه المعاصي في رمضان وغيره لأنها مستنطقات يوم العرض على الله، قال تعالى: [وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ]، وقال تعالى: [يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ].
فاحذر من أن تشهد عليك جوارحك بما لا يسرك في الآخرة.
3) سؤالك يدل على تأصل الخير عندك وحرصك على مصلحة أهلك وأولادك لكن اعلم أن من تمام صلاحهم حفظك لنفسك وجوارحك ومتى كنت وقافاً عند حدود الله مبتعداً عن مناهيه، فاعلم أن الله سيحفظك في أهلك وولدك وصدق الله العظيم: [وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ].
فاجتهد بارك الله فيك أن تكون قدوة لأهلك وأولادك ظاهراً أو باطناً واحفظ الله يحفظك واعلم أن الله مطلع عليك يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وفقك الله لكل خير وأخذ بيدك لما فيه خيرك وصلاحك واستقامة أهلك وولدك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.