السؤال رقم (3802) : ما حكم الرهان من طرفين في الأمور التالية ……
نص السؤال: ما حكم الرهان من طرفين في الأمور التالية:
أ_ فريقان يتباريان والمهزوم يسدد قيمة الملعب.
ب_ فريقان يتباريان كرة قدم أو طائرة والمهزوم يدفع قيمة عشاء سواء من واحد متحدي أو قطة(أي اشتراك من الفريقين) من جميع الفريق المهزوم.
ج_ فريقان يتباريان مكونان من شخصين أو شخص واحد في (البلايستيشن) والمهزوم عليه عشاء.
د_ شخصان متجهان إلى مكان وأخطئا الطريق وقال أحدهما الطريق صحيح قال الآخر لا ومن حق من طرفين.
هـ_ المباراة في لعبة البلوت من حق.
* علماً أن جميع الحقوق تكون بشيء مقدور عليه من جميع الأطراف ـ وجزاك الله خير الجزاء.
الرد على الفتوى
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالأصل في الرهان الجواز لقول صلى الله عليه وسلم: (لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر). رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وصححه الألباني في المشكاة ج2، رقم 3874.
وقد راهن أبو بكر رضي الله عنه المشركين على أنه إن غلبت الروم الفرس في بضع سنين أخذ الرهان وإن لم تغلب الروم أخذ المشركون الرهان وقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فأقره وأمره أن يزيد في المدة.
وقد نزل في ذلك قوله تعالى: [الم * غُلِبَتْ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ].
وقد قال أهل العلم لا تجوز المسابقة برهان إلا في صور ثلاث:
الأولى: إذا كان المال الذي يعطى للفائز من طرف ثالث غير الشخصين المتسابقين.
الثانية: إذا أخرج أحد الطرفين مالاً وقال لصاحبه إن سبقتك فلا شيء لي وإن سبقتني فهذا المال لك.
الثالثة: أن يدفع بعض الأطراف المتسابقة ويكون معهم من لا يدفع شيئاً ومن سبق فله الجائزة هذه الصور الثلاث نص أهل العلم على جوازها والراجح أنها عامة في كل ما فيه مصلحة للإسلام والمسلمين وليس فيه مضرة، كالسباق على الخيل والإبل والأقدام والسباحة والرمي والمسابقات الثقافية وما في حكمها.
وأما المسابقات الرياضية فهي أنواع فما كان منها ليس فيه فائدة أو كان فيه مضرة فلا يجوز، لأنه يدخل في القمار المحرم وما كان فيه مصلحة فقد رخص بعض أهل العلم منها في الشيء اليسير إذا لم يترتب عليه منكر ولم يتحقق فيه ضرر على أحد وأما لعبة الورق والبلايستيشن فا بتعد عنهما حيث يترتب عليهما منكرات كثيرة من السب والشتم وإهمال بعض الواجبات وضياع الوقت فيما فيه مضرة ظاهرة والواقع يشهد بذلك.
ووصيتي لك بالانشغال فيما ينفعك ويفيدك ويقربك إلى الله فأنت مسئول عن عمرك وعن شبابك فأعد للسؤال جواباً وليكن الجواب صواباً.
زادك الله توفيقاً وصلاحاً وأخذ بيدك لما فيه الخير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.