السؤال رقم (3785) |: نسمع الناس يقولون (من حج فليترك المجال لغيره)..
نص الفتوى: فضيلة الشيخ.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي: تتوق النفس للحج ولكن نسمع كلمات من الناس من حج فليترك المجال لغيره، مع أننا نعلم أن الله عز وجل أمرنا بالتزود، وتصريح الحج كل سنة أحج بإحدى محارمي؟ وإذا كان الإنسان إذا ذهب إلى الحج ربما نفع الله به عدداً كبيراً، سواء من يقدم من خارج البلاد أو من يصاحبه من بلاده هو، فما تقولون وفقكم الله؟
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أعي الكريم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)(متفق عليه)، فمتى تيسر لك الحج من غير كذب ولا تحايل فبادر إليه لاسيما إذا كان معك امرأة تحسن إليها لتحج فرضها فهنا أنت على خير وتكسب أجر الحج وأجر ذهابك معها لأداء الفريضة، وهكذا إذا كنت ممن ينتفع الناس بذهابه كمن يدعو إلى الله، أو يعلم الناس أمور حجهم، أو يعين في ترتيب الحملة ومتابعة الحجاج فلا حرج عليك في كل هذه الأحوال، لكن الممنوع هو الكذب والتحايل والذهاب باسم غيرك لأنك تتقرب إلى الله بالحج، فكيف تقع فيما حرم الله. وفقك الله لكل خير وتقبل منا ومنك، ويسر لنا ولك حج بيته الحرام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.