السؤال رقم (3782) : في أذكار الصباح والمساء: كيف يُشهد المرء حملة العرش والملائكة والأنبياء والخلق مع عدم حضورهم ورؤيتهم؟
نص السؤال: ورد من أذكار الصباح والمساء هذا الحديث: (اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك) وقد ذكره الشيخ ابن باز في تحفة الأخيار والشيخ بن عثيمين في الذكر الثمين، لكن الشيخ ابن عثيمين ذكره بإضافة وأنبيائك بعد ملائكتك فبما يُأخذ ولماذا؟ وكيف يُشهد المرء حملة العرش والملائكة والأنبياء والخلق مع عدم حضورهم ورؤيتهم؟
الرد على الفتوى
الجواب:
الوارد في هذا الحديث أنه ليس فيه لفظ (وأنبيائك)، وهذا الحديث رواه أبو داود في سننه، والبخاري في الأدب المفرد، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وابن السني، وحسن سماحة الشيخ ابن باز إسناد النسائي، وأبي داود في تحفة الأخيار، ص23، ولكن ضعفه الشيخ الألباني في الكلم الطيب رقم(25).
وإشهاد العبد لما ورد في الحديث إنما هو عائد على الانقياد لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أمر بذلك، لعلم العبد يقيناً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمره إلا بخير ولا ينهاه إلا عن شر، وقد أوجب الله تعالى على العبد المسلم الانقياد لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى [وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا..](الحشر:7)، وقوله [قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ..](آل عمران).