السؤال رقم (3772) : الإسلام جاء للرفع من مكانة المسلمين.
نص الفتوى: أرجو أن تكتبوا لي بعض الآيات الكريمة التي تثبت أن الإسلام جاء للرفع من مكانة المسلمين؟
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالآيات التي جاءت في كتاب الله للرفع من شأن المسلمين ومكانتهم كثيرة، ومن ذلك قوله تعالى [كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ..](آل عمران: الآية110)، وقوله تعالى [وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ..](البقرة: الآية143)، فهذه الآيات وغيرها في كتاب الله تشير إلى أن أمة الإسلام هي خير الأمم وأرفعها مكاناً إذا تمسكت بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، وابتعدت عما وقعت فيه الأمم السابقة من الشرك والمعاصي. ومن ذلك أيضاً قوله تعالى [اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ](الفاتحة)، وصراط الذين أنعم الله عليهم في هذه الآية مفسرة في قوله تعالى [وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً](النساء: الآية69)، فمن كان متمسكاً بصراطه المستقيم عاملاً بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كانت له الرفعة والمكانة العالية في الدنيا والآخرة، جعلنا الله وإياكم من الذين أنعم الله عليهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.