السؤال رقم (3767) : أرجو منكم مساعدتي في موضوع خروج الريح مني دائماً.
نص الفتوى: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صلي على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، والسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته: أنا مبتلى بسلس ريح والحمد لله على كل حال حيث أن الريح تخرج في أوقات متباعدة أحيانا تكون خفيفة وأخرى ليست كذلك، وقد أخذت بفتوى تفيد بأن أتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة وأصلي ولا يضرني خروج الريح ما دامت بدون إرادتي. لكن المشكلة هي أنه يأتيني وسواس هو أن الريح التي تخرج مني بإرادتي. وأتوضأ وأنا أدافع الريح مرغما حتى لا يكون خروجها بإرادتي وبعد الانتهاء من الصلاة أحس بارتخاء في الدبر.. وهذه المدافعة تسبب لي مشاكل صحية كالعصبية مثلا. والله سئمت من الأوقات الطويلة التي أقضيها في بيت الوضوء أعزكم الله. وتسبب لي ذلك في إحراج شديد وأريد أن أتوضأ دون أن أدافع الريح وأصلي ولا يضرني الريح، لكني والله أخشى أن يكون إخراج الريح بإرادتي حيث أنه إذا فعلت ذلك وتوضأت بالطريقة الصحيحة العادية دون المدافعة. سأحس بخروج الريح دون أن أدافعها وكأنها تخرج بإرادتي والمدافعة تسبب لي المتاعب. أرجو منكم مساعدتي جزاكم الله خيرا عني بإذن الله ومدي بعلاج سلوكي بارك الله فيكم إخوتي في الله. واللهم صلي على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. والسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأوصيك أخي الكريم بالأخذ بالأسباب في علاج الريح الخارج منك بأخذ الأدوية والعلاجات المناسبة التي تساعد على طردها من البطن والتقليل من وجودها، وأوصيك أيضاً بطرد الوساوس والخطرات التي تعتريك بسبب هذا الأمر، واستعذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، وما دام أن الله تعالى قد يسر عليك العبادة عند الضرورة فلا تكلف نفسك ما لا تتحمل، والله تعالى يقول [لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا](البقرة). أسأل الله تعالى أن يعافيك من هذا المرض ومن سائر الأمراض، وأن يصرف عنك وساوس الشيطان وخطراته إنه سميع قريب.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.