السؤال رقم (3765) : هل لي أجر عيادة المريضة مع أنها عندي؟.

نص الفتوى: السؤال الأول: والدة زوجي كبيرة في السن ومريضة بمرض الخرف وأنا أقوم على خدمتها بمساعدة خادمة وهي مقيمة عندي في بيتي، هل لي أجر عيادة المريضة مع أنها عندي؟ وما أجر القائم على خدمة المريض الكبير بالسن؟
السؤال الثاني: والدة زوجي كان عندها كِبْر (تكبر على الناس)، وكانت دائماً ترى نفسها أفضل من زوجات أبنائها، وكذلك من أزواج بناتها، وكانت دائماً تقلل من قدر الجميع عندما أنظر إلى الحال التي وصلت إليه هنالك شيء في قلبي وأردد (لا تكبر على الناس الله اكبر)، وأنا أخاف بصراحة من الله أن هناك شيء في قلبي مع أني أخدمها لله وأخاف من عقاب الله على هذا الشعور، وكل يوم أجدد النية لله في عملي ولكن يدخل هذا الشعور في قلبي فماذا أفعل؟

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإليك إجابة السؤالين:
ج1: يا أختي الكريمة أنتِ على خير حيث ساعدتِ زوجكِ على بر والدته والقيام على خدمتها، والله تعالى يأجركِ أجراً عظيماً على ذلك، لقوله تعالى:[وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً..] (المزمل)، ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم (..من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة)(متفق عليه)، وأبشري بالأجر العظيم والثواب الجزيل من الله تعالى، وما دمتِ تقومين على خدمتها وسخرتِ لذلك جميع إمكانياتك فأرجو الله أن يضاعف لكِ الأجر والمثوبة، قال صلى الله عليه وسلم (..من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة فإن هم بعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة..)(متفق عليه).
ج2: هذا الشيء الذي في قلبكِ لا حرج عليكِ فيه لأن المؤمن يكره الصفات الذميمة التي لا يحبها الله تعالى من عباده، وما دامت هذه المرأة قد بلغت هذه السن فنرجو الله أن يعفو عنا وعنها، وأن يحسن لنا ولها الختام، وعليكِ بالنظر إلى نعم الله عليكِ في نعمة العافية وأن الله تعالى أمدكِ بعونه للقيام بطاعته، وهذا يعطيكِ دافعاً كبيراً في عدم التقصير في حق هذه المرأة المسكينة والحرص على خدمتها والصبر على ذلك. أسأل الله تعالى أن يثيبكِ على ما تقومين به وأن يجعل ذلك في موازين حسناتك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.