السؤال رقم (3761) : هل يجوز الدعاء بالأعمال الصالحة التي قاموا به..؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. سؤالي طويل – أرجو الصبر عليه – لكي أوصل استفساري
عند احتلال بلد مسلم من قبل دولة غير مسلمة، وقام بعض أبناء البلد المسلم بمساعدة المحتل ضد طائفة أخرى بقصد الأذية واستغلال الوضع والسيطرة على البلد بغض النظر إن كانت تلك الطائفة التي قامت بمساعدة المحتل مسلمة أم لا؟ هذا إن سلمنا أن الطائفتين موحدين؟ مع العلم بأن الطائفة المساعدة للمحتل عندها شركيات في العقيدة التي تتبعها؟ وقامت الطائفة التي ضد المحتل بمحاربة الطائفة المساعدة للمحتل وأصبح هناك قتلى من الجانبين؟ ولكن في النهاية أصبح الأمر للطائفة المساعدة وأصبح الملك لها بفضل المحتل؟
سؤالي: هل على الطائفة التي حاربت المحتل والتي قامت بمساعدته شيء؟ هل يجوز الدعاء بالأعمال الصالحة التي قاموا بها؟ وهي محاربة المحتل والمتعاونين معه؟ – يعني الدعاء بصالح الأعمال) أرجو التفضل بالإجابة على هذا السؤال.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكل إنسان سيحاسب على عمله إن خيراً فخير وإن شراً فشر والله جل وعلا أخبر أن الجوارح ستشهد يوم العرض على الله قال تعالى: [وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ] (سورة النور الآية 21).
وكل شيء مكتوب [فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه] (الزلزلة الآية 8).
وما دام الأمر انتهى فمن وقع في الخطأ فليستغفر الله وليتب وليكثر من العمل الصالح ولعل الله أن يتوب علينا جميعاً وصلى الله وسلم على نبينا محمد.