السؤال رقم (3760) : أنا معلمة منذ خمس سنوات بالزلفي وأنا أساسا من الرياض وكل سنة أقدم على النقل…؟

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: يا شيخ أنا معلمة منذ خمس سنوات بالزلفي وأنا أساسا من الرياض وكل سنة أقدم على النقل ولا يتم المهم السنة هذي فيه شخص يقول لأخي أن باستطاعته نقلي حيث أريد وهو ليس موظف بوزارة التربية والتعليم لكنه يقول أنه بإمكانه إحضار أمر من الديوان الملكي وإتمام نقلي ولكن ما يخوفني ويجعلني مترددة أني أخاف أن يكون هذا نوع من الرشوة وأخاف الإثم حيث قال أنه لا يريد شيئا إلا إذا تم النقل فإنه يريد مني ثلاثون ألفا مع تأكيده بأنه ليس له علاقة بالوزارة فأفتوني في هذا مأجورين عاجلا فمع لهفتي وشوقي لأهلي ومدينتي الحبيبة إلا أنني مترددة خوفا من الإثم.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشكرك أولاً أختي الكريمة على خوفك من الله وحرصك على عدم معصيته وهذا يدل على ما في قلبك من الإيمان والخير.. أسأل الله لنا ولكِ الثبات على الحق.
وأما هذا الشخص الذي طلب منك هذا المبلغ وهو (30000) ألف ريال من أجل نقلك فهذا لا يجوز لأنه جمع بين معصيتين:
الأولى: ما يترتب على نقلك من ظلم المعلمات الأخريات اللاتي قدمن طلب النقل قبلك، أو حرمان من تستحق النقل وتقديم من لا تستحق وهذا ظلم بيَّن واضح يأثم من وقع فيه لقول النبي صلى الله وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا) رواه مسلم.
وأما المعصية الأخرى فهي الوقوع في الرشوة المحرمة التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (لعنة الله على الراشي والمرتشي) رواه أحمد وأبو داود والزهري والبيهقي وصححه الألباني في صحيح رقم 5114.
فعلكِ أختي الكريمة أن تتقي الله تعالى في هذا الأمر وأن تلزمي نفسك بالصبر، وألا تقدمي على دفع تلك الرشوة من أجل الإسراع بنقلك، بل عليك بالأخذ بالأسباب المباحة التي يسرتها الجهة المسؤولة عن النقل، مع لزوم الدعاء بأن ييسر الله أمرك وأن يقدر لكِ الخير فأنت لا تعلمين في أيهما الخير لكِ، هل في استمرارك في الزلفي أم في نقلك إلى الرياض، والله تعالى يقول: [وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ] وفقك الله لكل خير ويسر لكِ أمر نقلك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.