السؤال رقم (3751) : ما حكم من يتسرع بالفتوى؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ما حكم من يتسرع بالفتوى كقوله بالتحريم أو الشرك دون تروي أو بحث وإذا قلنا لهم أين الدليل أو الفتوى يقولون : ما يحتاج لها فتوى ثم يجمعون حديثا أو آية ويستدلون بظاهرها أرجو توضيح خطورة هذا الأمر والنصيحة فالرجوع إلى الحق خير من التمادي بالباطل0
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز التسرع في الفتوى بغير علم بل ذلك من أعظم الذنوب وأعظمها خطراً وقد قرنها الله جل وعلا بالشرك في قوله تعالى: [قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ] (الأعراف الآية 33).
والمفتي موقع عن الله فهو يتكلم في شرع الله وكأنه يعبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن العلماء ورثة الأنبياء وهذا يجعل الإنسان يتحرز ويخاف من الله جل وعلا وكان السلف رضوان الله عليهم يتدافعون الفتوى ليسلم الواحد من مسئوليتها وكانوا يكثرون من عبارة الله أعلم ولا أدري وأسأل غيري وقد قالوا من ترك لا أدري أصيبت مقائله.
رزقنا الله وإياكم الفقه في دينه وحمانا من القول عليه بغير علم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.