السؤال رقم (3737) : إذا كانت الحرب بين مسلمين فهل يعتبر شهداء ويصلى عليهم؟
نص الفتوى: فضيلة الشيخ .. نفع الله بكم المسلمين.. أنا من الذين استفاد من كتابكم (كتاب الصلاة)
ذكرت في كتاب الصلاة (ص273)، إن الشهيد الذي يقتل في إعلاء كلمة الله لا يغسل ولا يصلى عليه.
وذكرت في (ص274)، من مات شهيداً ولم يقتل في المعركة على أيدي الكفار فإنه يغسل ويصلى عليه.
* إذا كانت الحرب بين مسلمين فهل يعتبر شهداء ويصلى عليهم؟.
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فالشهيد على ثلاثة أنواع:
1ـ شهيد دنيا وآخرة: وهو الذي يقتل في المعركة بين المسلمين والكفار، ونيته في قتاله إعلاء كلمة الله، وهذا يأخذ أحكام الشهيد في الدنيا، فلا يغسل ولا يصلي عليه، وينال أجر الشهادة في الآخرة، وهذا ما قصدته في (ص273).
2ـ وشهيد آخرة فقط: وهو الذي يموت بأحد أسباب الشهادة غير القتل في المعركة مما جاء النص عليه في السنة، كالحريق، والغريق، والمبطون، ومن ماتت أثناء ولادتها، وغيرهم، وهذا لا يأخذ أحكام الشهيد في الدنيا، بل يغسل، ويصلى عليه، ويرجى أن ينال أجر الشهادة في الآخرة. وهذا ما قصدته في (ص274).
3ـ وشهيد دنيا فقط: وهو الذي يموت في المعركة بين المسلمين والكفار، لكنه لا يقاتل لإعلاء كلمة الله، بل حمية وعصبية، وليست في سبيل الله، فهذا يأخذ أحكام الشهيد في الدنيا، فلا يغسل، ولا يصلى عليه، وفي الآخرة في نار جهنم، كما جاء في الحديث: قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليُرى مكانه فمن في سبيل الله؟ قال (مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ). والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.