الجواب: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا العمل لا يجوز، سواء كان ذلك منك أو من مديرك، لأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، وداخل أيضاً في الغش المنهي عنه شرعاً، وكان ينبغي عليك ألا تستجيب لأوامر رئيسك لأنه لا طاعة إلا في المعروف كما قال ذلك صلى الله عليه وسلم، وهذا العمل فيه ظلم للآخرين ممن هم يجتهدون في دراستهم ويذاكرون ويسهرون الليالي الكثيرة من أجل تحصيل النجاح ثم يفاجئون بأن من هم دون مستواهم في التحصيل، بل ممن لا يذاكرون أصلاً يحصلون على درجات مثلهم، وهذا فيه إضرار بهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (لا ضرر ولا ضرار) رواه مالك وأحمد). فعليك أخي الكريم أن تستغفر الله تعالى عما حصل منك، وألا تعود لذلك مرة أخرى وأن تحرص على نفع الطلاب وخدمتهم وحثهم على المذاكرة والاجتهاد في التحصيل، وتعلمهم أن كل عامل يوفى بما عمل، وكل طالب يبذل جهده يحصل على درجته المستحقة دون غيره. أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد وأن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.