الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن ما يطلق عليه الحب بين الجنسين خارج نطاق الزواج لا يجوز لما يفضي إليه من مخالفات شرعية كالنظر المحرم، وغير ذلك من توابعه التي ربما توصل إلى الزنا والعياذ بالله، والشرع الحنيف جاء لحفظ العرض وقد أمر الله المؤمنين والمؤمنات بغض البصر، وجاء الأمر للرجال بسؤال النساء من وراء حجاب طهارة لقلوبهم وحفظاً لهم من الوقوع فيما حرم الله، وقد وجه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم النساء في عهده ممن كن يصلين معه بمسجده بألا يحققن الطريق، أي يتوسطنه لكيلا يختلطن بالرجال فتحصل المفاسد، وأمر أن تكون النساء خلف الرجال والصبيان في الصلاة لئلا تحصل المفاسد أيضاً عن طريق النظر، وهذا الأمر كان في عهده وهو خير القرون، فما بالنا الآن في زماننا هذا مع كثرة خروج المرأة من بيتها واختلاطها بالرجال، بل ولقاءهم والتحدث معهم، بل ربما زاد عن ذلك خروج البنات والأولاد في رحلات خاصة بعيدة عن أعين الناس ـ كما في بعض البلدان الإسلامية ـ فيحصل بذلك مالا يحمد عقباه، فعليك أختي المباركة أن تتجنبي مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن تحرصي على رضا ربك، وأن تبتعدي عن مخالطة الرجال، واحرصي على حياءك وحجابك وسوف يعوضك الله تعالى بصبرك على ذلك سعادة الدنيا والآخرة. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.