السؤال رقم (3700) : حكم هذا العمل؟ وهل يجب عليّ رد المبالغ الزائدة عن وقت دوامي الحقيقي؟
نص الفتوى:
السلام عليكم..اشتغلت من سنوات في إطار عقود ما قبل التشغيل بعد تخرجي من الجامعة مع تقاضي أجرة رمزية من الدولة كمساعدة من أجل اكتساب التجربة المهنية في ميدان اختصاصي قبل ولوج عالم الشغل.. غير أنني كنت أعمل مدة أربع ساعات يوميا(نصف المدة المكلف بها قانونياً وهي ثمان ساعات يومياً) وأغادر مقر العمل الساعة الثانية عشر 12سأعوضا عن الساعة الرابعة 16 ساعة المطالب قانونيا بالمكوث إلى غايتها في مقر العمل.. لكن تجدر الإشارة إلى أن حضوري في مكان العمل لا جدوى منه لأنني لم أكن مكلفا بتأدية مهام ما و يقتصر حضوري على الجلوس فقط بدون مشاركة في المهام المنجزة بسبب تهميش المستخدم لي (وهم المسؤولون على الهيئة التي أشتغل بها) وعدم تكليفي بشيء من الأعمال إهمالا منهم و تفضيلهم للموظفين الرسميين رغم مطالبتي بإشراكي في العمل معهم فلست السبب في هذا التفريط بل هو المستخدم و غيابي عن ساعات العمل المسائية لا يسمن ولا يغني من جوع ما دمت غير مكلف بمهام من طرف المستخدم ولا ينتج عن غيابي تفريط في تأدية مهام معينة كما هو معلوم بل أن حضوري هو مضيعة للوقت ليس إلا .. فهل أنا أثم و يجب علي الآن رد المبلغ الخاص بالساعات المسائية التي تقاضيتها بدون حضور شكلي لمكان العمل؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كان الأمر كما ذكرت فهي مسؤولية من يقومون على هذا العمل، وما داموا أنهم هم السبب في ذلك وليس التقصير من جانبك فرواتبك التي أخذتها من الدولة حلال لأنك لم تقصر وكنت حريصاً على الحضور، أما إن كان التقصير منك ومن أصحاب العمل فوصيتي لك أن ترد جزءاً من تلك الرواتب حسب الوقت الذي تعلمه على الجهة التي كانت تصرفها لك لتبرأ ذمتك ويرفع عنك الإثم، وفقك الله لكل خير ورزقك الحلال الطيب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.