السؤال رقم (3698) : ما حكم التحدث عن شخص مجهول لدى الآخرين؟

نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ما حكم التحدث عن شخص مجهول لدى الآخرين سواء كان هذا الحديث للانتقاص أو على سبيل الاستشهاد بحادثة حصلت له، وهل هناك اثر يقول (لا غيبة في مجهول) لأنه في الواقع يحدث هذا الأمر كثيرا بحجة هذا الأثر.

الرد على الفتوى

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز للمسلم أن يتكلم في حق أحد حتى ولو كان مجهولاً لدى الآخرين لأنه معلوم عنده، وهذا قد وقع في الغيبة المحرمة المنهي عنها في الكتاب والسنة كما في قوله تعالى [وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ](الحجرات الآية12)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته)(رواه مسلم). وأما قولهم (لا غيبة لمجهول) فلا أصل له وليس بصحيح، فالمجهول لدى الآخرين معلوم لديك. ويكفي المسلم النصوص الكثيرة الواردة في ذم الغيبة والهمز واللمز وغير ذلك من الأخلاق السيئة، ولا بد أن يحتاط لنفسه لئلا يأتي يوم القيامة فينقص لصاحب الحق منه فيأخذ من حسناته بقدر مظلمته.
أسأل الله أن يجنبنا مساوئ الأخلاق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.