الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالعادة السرية وهي الاستمناء باليد أو غيرها لها أضرار خطيرة تؤثر على الشباب والبنات سواء كانت بإنزال المني أو لا، وهي داخلة في دائرة المحرم شرعاً لقول الله تعالى: [وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ](المؤمنون الآيات5، 6، 7)، وهي تسبب أضراراً صحية كثيرة تعود على الجسد بالضعف وحصول أمراض متعددة، وأيضاً تسبب قلة النسل والتأخر في الزواج وارتخاء العضو والرعشة المبكرة، وعلى من ابتلي بها أن يتوب إلى الله تعالى حذراً من أن يتوفاه وهو واقع فيها، وأن يبتعد عن الأسباب التي تؤدي إليها كمشاهدة الأفلام الخليعة أو الصور المحرمة، وأن يحرص على طاعة الله تعالى وسؤاله العون عليها وأن يحرص على الصوم فإنه من أفضل أسباب منع الشهوة وإضعافها لما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ منكم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) (متفق عليه).
وأيضاً أن يحرص على الزواج متى تيسر له ذلك ففيه العلاج المفيد لهذا الداء.
أسأل الله جل وعلا أن يتوب علينا وعليك وأن يوفقنا وإياك لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.