السؤال رقم (3672) : حكم العمل بهذا المصنع وما يتبعه من تعاملات أخرى؟

نص الفتوى:
بسم الله الرحمن الرحيم … السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… أعانكم الله بهذا العمل الذي هو إن شاء الله قصرا لكم من ذهب في الجنة… أنا مهندس خريج فنون تطبيقية قسم ملابس جاهزة وأرجو من الله أن يبعدني عن الرزق الحرام فرفضت العمل بمصانع الملابس الحريمي وأجلس الآن منذ أربع سنوات بدون عمل يوجد أمامي الآن فرص في العمل بمصانع تصنع ملابس رجالية ولكن تصدر المنتج لأمريكا ضمن اتفاقية الكويز وهي اتفاقية تشرط على المصانع أن تستورد من إسرائيل نسبة 15% من المنتج الذي تصنعه في مقابل أن تصدر المنتج لأمريكا بدون جمارك ولا حد أقصى للتصدير مع العلم أنها تستهدف التطبيع مع العدوان من خلال علاقات مباشرة مع اليهود ليس الاستيراد فقط لكن يمكن أن تطلب مهندسين مثلى للذهب لإسرائيل للتدريب أو العكس لاستقبال خبراء يهود في المصانع، فهل العمل بمصانع تتعامل باتفاقية الكويز حلال أم حرام؟ وهل العمل بتجارة بواقي التصدير الخاصة بهذه المصانع وهي ملابس درجة ثانية تباع بأقل من نصف ثمن تكلفتها على المصنع حرام أم حلال حيث أفكر في فتح محل خاص بتلك الملابس مع العلم أن المستهلك سيكون على علم أنها درجة ثانية وسأبيعه أيضا بهامش ربح بسيط وأنني لن أتعامل مطلقا مع المصانع بل من خلال وسيط وهي مكاتب متخصصة لتجميع بواقي التصدير سواء من مصانع تابعة للكوينز أو غير تابعة، فهل التجارة بملابس بواقي التصدير حرام أم حلال ؟ هل التطريز على كامل العبايات الحريمي حرام وان كان على الصدر فقط أسفل الحجاب حلال أم لا وهل يجوز التطريز بأكثر من لون وكذلك هل يسمح باستخدام أقمشة مشجرة أو مقلمة مطبوعة وما معنى أن لا يكون الحجاب زينة في نفسه؟
أنر طريقي للرزق الحلال أنار الله دنياك وقبرك وطريقك للجنة بالرد التفصيلي لهذه الأسئلة أدام الله لك علمك وجعله شاهداً لك يوم القيامة.
1) هل العمل بمصانع تتعامل باتفاقية الكويز حلال أم حرام؟
2) فهل التجارة بملابس بواقي التصدير حرام أم حلال ؟
3) هل التطريز على كامل العبايات الحريمي حرام وإن كان على الصدر فقط أسفل الحجاب حلال أم لا ؟
4) وما التفسير الدقيق أن لا يكون الحجاب زينة في نفسه؟

الرد على الفتوى

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنصح السائل بالبحث عن عمل نزيه يكسب من وراءه مالاً لا شبهة فيه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَالْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهما أمور مُشْتَبِهَاتٌ، لَا يَعْلَمُهَن كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ، قَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ، وَقَعَ فِي الْحَرَامِ)(متفق عليه)، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة)(رواه الطبراني، وقال الألباني في ضعيف الترغيب حديث ضعيف جداً)، وقد ذكر رسولنا صلى الله عليه وسلم (الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمة حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟) (رواه مسلم). وهذا العمل الذي يذكره السائل أقل أحواله أن فيه شبهة لما فيه من التعاون على الإثم والعدوان.
وفقنا الله وإياك للرزق الحلال الطيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد.