السؤال رقم (3664) : هل يجوز لي أخذ هذا المال، أم أتصدق به بنية التخلص منه؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: أهلا بفضيلة الشيخ عبدالله ..أحببت أن أشكو لكم مشكلتي.. حدث لدي اليوم مشكلة وهي كالتالي: جاءني مديرنا وقال أريدك على إنفراد وقال: لا تخبر أحداً، ويقول وهو يرفع صوته: سنرفع لك خارج دوام نريد سجلك المدني وبدون أن تعمل شيء حيث أنت تستاهل تجتهد بالدوام وعجزت الاستفسار منه وأعطيته سجلي وقلت في نفسي إذا جاء الشيك بمبلغ وقدره. نسأل الشيخ: هل يجوز لي أم لا وإلا نذهب به إلى الجمعية بنية التخلص من المبلغ حيث كيف آخذ مبلغاً وأنا لا عملت عملاً أصلاً أليس كذلك.. ـ ووالله أني أحبكم بالله يا فضيلة الشيخ عبدالله ومحبة كبيرة والسماع لصوتياتكم العلمية ـ.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: أوصي هذا المدير بتقوى الله وحفظ الأمانة التي استرعاه الله عليها، وألا يفرط لأنه مسؤول أمام الله تعالى مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(متفق عليه)، وليحذر من المجاملات والهوى التي تكون سبباً في ضياع حقوق أصحاب هذه الشركات وغيرهم.
وثانياً: لا يجوز لك أخي السائل أخذ هذا المال ما دمت لم تقوم بعمل زائد تستحق عليه خارج دوام، ولا يجوز لك التصرف فيه إذا قبضته، بل يجب عليك إرجاعه إلى المسؤولين، قال صلى الله عليه وسلم:(كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به)(رواه البيهقي)، وجاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم:(ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأني يستجاب لذلك؟)(رواه مسلم). أسأل الله تعالى أن يمن علينا وعليكم بالرزق الحلال الطيب، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.