السؤال رقم (3650) : هل فعلا عندما نسأل الله الصبر فإننا نسأله البلاء؟
عنوان الفتوى: هل فعلا عندما نسأل الله الصبر فإننا نسأله البلاء؟
نص الفتوى: الكثير منا يسأل الله الصبر .. وقد لا نعلم بأن سؤال الله الصبر مرتبط بسؤال الله البلاء فإنكَ إن سألت الله الصبر فأنت سألته البلاء لكيَ تصبر عليه: ومن منا يريد البلاء؟ وحينما نقول يا رب ارزقنا صبر أيوب !أيوب كان مبتلى فحين نسأل الله صبر أيوب فنحن نسأله بلاء أيوب كي نصبر عليه !!وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً وهو يقول :اللهم إني أسألك الصبر. قال: سألت الله البلاء…، فاسأله العافية فلنستبدلها بـ اللهمَ أرضني بالقضاء والقدر..اللهم إني أسالك العافية.. اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفه عين وغيرها الكثير.. وفقني اللـه وإياكمَ لما يحب ويرضى انتهى. سؤالي: هل فعلا عندما نسأل الله الصبر فإننا نسأله البلاء؟
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإذا ابتلي العبد المسلم ببلاء قدره الله له فعليه بالصبر والاحتساب لقول الله جل وعلا:[ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ](البقرة الآيات155، 156، 157).
أما إذا لم يبتلى العبد فالأفضل له أن يسأل الله العافية لقول النبي صلى الله عليه وسلم (اسألوا الله العافية فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية)(رواه النسائي). وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول حين يمسي وحين يصبح (اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي)(رواه أبو داود والنسائي).
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.