الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: لا يجوز للمرأة التي غاب عنها زوجها الوقوع في هذه المعصية لورود النهي عن ذلك في قوله تعالى[وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ](المؤمنون: 5ـ 7)، وعليك بالتوبة والاستغفار والإكثار من العمل الصالح وخاصة الإكثار من الصيام لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ)(متفق عليه).
وثانياً: إذا تضررت المرأة من سفر زوجها عنها وجب عليه ألا يتركها إلا إذا أذنت له وكان ذلك عن رضا منها، على ألا تزيد فترة سفره عن أربعة أشهر إلا إذا وافقت على أكثر من ذلك لما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سأل ابنته حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن المدة التي تستطيع فيها المرأة الصبر على فراق زوجها فأخبرته أنها أربعة أشهر.
أسأل الله تعالى أن يجمع بينك وبين زوجك على خير، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.