الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعذاب القبر ونعيمه ثابتان بالتواتر، وهما من الغيب الذي يجب الإيمان به، ولو جعل الله تعالى له أمارات واضحة تدل عليه يراها كل أحد حتى يصبح كالعيان لما كان من الغيب، ولما كان للإيمان به فضل، ولكن الله جل وعلا جعله من الغيبيات ليبتلي العباد، وليعلم من يؤمن ويعلم من يكفر.
وسماع النبي صلى الله عليه وسلم بكاء وصراخ بعض المعذبين يدل على خصوصيته في ذلك إلا إذا شاء الله تعالى أن يسمع أو يُري من شاء من خلقه، ولكن الأصل عندنا أن نقف عند النصوص ولا نتجاوزها، ومن ذلك ما ينشر في بعض الأحيان من هذه القصص التي لا أصل لها، وإنما هي من بعض الذين لا يفهمون النصوص على وجهها الشرعي ويروجون للإشاعات الكاذبة، ولذا أوصي المسلمين ألا يتوسعوا في هذا الموضوع، بل يقفوا على ما ورد، وأن يعملوا لهذا الموقف العصيب الذي يحتاج منا إلى إصلاح النية والعمل. أسأل الله تعالى أن يقينا من عذاب القبر.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.