السؤال رقم (3632) : هل هذا الفعل فعل حميد, أم أنه يعتبر من إيذاء الناس؟.
نص الفتوى: فضيلة الشيخ.. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. يقوم بعض الناس بغسيل أحواشيهم وسياراتهم بالمياه المحلاة أو ما يسمى بماء البلدية, وبكميات كبيرة, وأنا دائما ما أقوم بتبليغ شركة المياه عن أي منزل يقوم بإهدار المياه ولو كان أقرب الناس إلي. فهل هذا الفعل فعل حميد, أم أنه يعتبر من إيذاء الناس؟ وأنا دائما أقول كيف أننا في الوقت الذي يموت الناس فيه من العطش, يقوم بعض الناس بهذا الفعل. أرجو من فضيلتكم التكرم بإيضاح حكم ما أقوم به, وتوجيه كلمة للناس التي تقوم بهذا الفعل الله يحفظكم ويرعاكم.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب عليك أخي أن تناصح جيرانك في هذا الأمر ويكون ذلك بالرفق واللين، فإذا استجابوا فلله الحمد والمنة، أما إذا لم يستجيبوا فهنا يلزمك أن ترفع أمرهم للمسئولين ولا تأثم بذلك بل أنت مأجور لحرصك على مصالح المسلمين.
وليعلم هؤلاء الذين يسرفون في استعمال الماء أن هذا العمل لا يجوز، بل هو مخالف لما أمر به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي قال لسعد وهو يتوضأ (ما هذا السرف يا سعد؟) قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: (نعم وإن كنت على نهر جار) (رواه أحمد وابن ماجه وغيرهما)، فعلى هؤلاء أن يتقوا الله في هذه النعمة العظيمة وأن يحافظوا عليها من الضياع وأن يقتصدوا في استعمالها فذلك خير لهم ولإخوانهم من المسلمين.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.