السؤال رقم (3618) : حكم من طلب مني مبلغ مالي من أجل نقلي إلى وظيفة أخرى أريدها؟

نص الفتوى: أنا معلمة كنت متعاقدة مع روضة لأن تخصصي رياض أطفال وهذه الروضة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.. وقعت العقد معاهم على أنني أتثبت في مقر عملي لكن ظلموني وجاء التكليف في التأهيل الشامل.. هناك فئة معاقين صعب عليه التعامل معهم وليس عندي القدرة على القيام بالعمل هناك تدهورت حياتي وتعبت نفسيتي وحاولت النقل لكن ما قدرت سؤالي هناك شخص يريد مساعدتي للخروج من هذا المكان وإعادتي إلي مقر عملي الحقيقي الروضة الذي استطيع أن أفيد المجتمع وأكمل رسالتي لكن طلب مني مبلغ مالي حتي يقدم لي هذه الخدمة.. فما الحكم؟ وهل تعتبر رشوة؟ أرجو الرد سريعاً لأنني في حيرة من أمري.

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فأولاً: لا يجوز دفع رشوة للحصول على مصلحة أو منفعة، ولا يجوز أخذها أيضاً من أجل ذلك لما روى أحمد وغيره عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (لعن رسول الله الراشي والمرتشي).
وثانياً: أوصيك أختي الكريمة بالصبر والإلحاح على الله تعالى أن يقدر لكِ الخير لقوله الله تعالى: [وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ](البقرة: الآية216)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: عندما سأل جبريل عليه السلام عن الإيمان فذكر منها: (وأن تؤمن بالقدر خيره وشره)(رواه البخاري ومسلم).
ويمكنك أختي الكريمة أن ترفعي أمركِ إلى الجهات المختصة لطلب النقل وأن تستعيني بالله في ذلك،
وأن تبحثي عمن يشفع لك دون مقابل، وسوف يجعل الله لكِ من أمرك يسراً وفرجاً، وأنت لا تدرين أين يكون الخير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)(رواه مسلم). أسأل الله تعالى أن يعجل لك تيسير أمرك وأن يقدر لكِ الخير حيث كنتٍ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.