السؤال رقم (3613) : كيف ندعو غير المسلمين إلى الله بدون ما يغلطون عليه؟

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اليوم كان فيه هشتاق على التويتر حملة عن حرق القرآن حسبي الله ونعم الوكيل أردت أن أنصر ديني وبدأت أبحث عن آيات وأضعها، لكن فوجئت بواحدة وقلت أبي أنصحها يمكن تتوب على يدي بس للأسف تكلمت عن الله وأنكرت وجوده وسبته تعالى الله عما تقول علواً كبيراً، حسبي الله وكفى.. سؤالي هل علي ذنب؟ أحس أني لو ما نصحتها ما كانت تكلمت بهذا الكلام، مع العلم (قلت لها الإسلام دين الأمن والسلام واللي ما يعرفه راح يصدق كل ما يقال عنه .. أدعوكِ إلى دينك.. توبي إلى الله، وكيف ندعو غير المسلمين إلى الله بدون ما يغلطون عليه..
آسفة على الإطالة ولكن خائفة أن أكون أنا السبب.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب على من يدعو إلى الله أن يكون على بصيرة وعلم وحكمة، كما قال تعالى: [ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ](النحل: الآية125) كي يستطيع إيصال الحق، وردع المجادلين والمعارضين، وبدون علم لا يستطيع المسلم أن يدعو إلى الله، ولقد أخطأت بدخولك على هذه المواقع والمنتديات لما يترتب على ذلك من مفاسد شرعية وأخلاقية.
ووصيتي لكِ الحرص على تعلم العلم الشرعي وحضور مجالس العلم، والتطبيق العملي لما تتعلمينه في حياتك لكي تستطيعي بعد ذلك القيام بالدعوة إلى الله وإيصال الخير للناس.
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.