الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن وافق على شرط قبل الزواج وجب في حقه الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج)(رواه البخاري ومسلم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (المسلمون على شروطهم..)(رواه الترمذي، وأبو داود، وصححه الألباني في جامع الترمذي).
فإذا كنتِ قد اشترطت على زوجك عند العقد أن تكملي دراستك بعد الزواج وجب عليه الوفاء بذلك وليس له منعك منه.
والعقد بينكما صحيح والزوج هو الذي يأثم، ولا يحق له الغضب منك لمطالبتك بهذا الشرط، وأنت لا حرج عليك فيما طالبتِ به وليس عليكِ إثم.
وأما حقوق الزوج على زوجته: فطاعته في غير معصية الله، وتمكينه من الاستمتاع، وعدم الأذن لمن يكره دخوله لبيته، وعدم الخروج من بيته إلا بإذنه، وخدمتها له، ومعاشرتها له بالمعروف. ومن قامت بذلك طاعة لله واحتساباً للأجر وصبرت على الضراء معه نالت الخير العظيم في الدنيا والآخرة.
وأما حقوق الزوجة على زوجها: فهي قسمان:
القسم الأول: حقوق مالية، وهي المهر، والنفقة والسكنى.
وحقوق غير مالية، وهي العدل إذا كان له زوجات أخريات، وحسن العشرة وعدم الإضرار بها.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.