السؤال رقم (3602) : هل الراتب الذي تأخذه كامل من حقها أم ترده للمستشفى أو تتصدق به؟

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. صديقتي طبيبة تم تعينها في مستشفي حكومي في ليبيا ومعها طبيب أخصائي وطلب منها المدير بترتيب جدول الحضور مع الأخصائي لكن الأخصائي تأخر في الالتحاق بالعمل فبقت تعمل وحدها وتداوم 3أيام في الأسبوع فقط وكان المفروض الدوام الأسبوع كامل وهي لا تعلم إلا بعد فترة سؤالي: هل الراتب الذي تأخذه كامل من حقها أم ترده للمستشفى أو تتصدق به.. أرجو إفادتي وجزاكم الله خير.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز لهذه الطبيبة أن تحصل على ما لا تستحق من الراتب لأن ذلك يعتبر من أكل المال بالباطل، فإذا كانت الجهة المعنية بالعمل قد حددت لها تلك الأيام لدوامها مع صرف الراتب كاملاً فلا حرج، أما إذا كان العمل مستمراً طوال الشهر دون انقطاع فهنا يجب عليها الالتزام بما تم الاتفاق عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ)(رواه أبو داود، والترمذي)، وزاد البيهقي (إِلَّا شَرْطًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلَالًا).
وعلى هذه الأخت أن ترد ما زاد عن أيام عملها إلى الجهة المسئولة حتى تبرأ ذمتها ويكون راتبها الذي تأخذه حلالاً، أو تستأذن الجهة فيما أخذته من دون عمل. أسأل الله تعالى أن يمن علينا وعليكم بالرزق الحلال الطيب، وأن يجنبنا الكسب الخبيث، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.