السؤال رقم (3597) : هل هذا الدواء يعتبر حلالاً أم حراماً ؟

نص الفتوى: فضيلة الدكتور عبد الله .. حمداً لله على سلامتكم ونسأل الله العظيم أن يتم عليكم الصحة والعافية وأن يطيل في عمركم بالصالح من الأعمال.. سؤالي لفضيلتكم: بخصوص شركة التأمين الطبي .. حيث أن شركتي متعاقدة ـ لي ولعائلتي ـ مع إحدى شركات التأمين الطبي، والنظام المعتاد عليه هو أنه في حالة المرض نذهب للمستوصف ويتم عمل الورق اللازم ثم يقوم الطبيب بالتشخيص وتحديد الدواء المناسب ثم يصرف الدواء من الصيدلية وأقوم بدفع الرسوم المقررة على الكشف والدواء، وهذا كله لا غبار عليه.. ولكن أحياناً يحدث أن يمرض أحد من عائلتي وقد لا يحتاج الأمر لزيارة الطبيب بل مجرد شراء دواء من الصيدلية يكون بإذن الله كافي لعلاج المرض لذلك فأنا لا أريد أن أدفع قيمة الدواء بل أريد أن تدفع قيمته شركة التأمين دون أن أكلف التأمين قيمة مراجعة الطبيب والفحوصات حيث من المفترض مراجعة الطبيب كما أن لذلك فأنا أحيانا أحاول أن استبقى من كل وصفة طبية ـ يصفها لي الطبيب ـ بعضا من الأدوية التي لا أرى أنني احتاج إليها وقد كتبها الطبيب فاستبقي ثمنها لدى الصيدلي وعند حاجتي لها لشراء أي دواء أرجع إليه وآخذ هذا الدواء ثم يخصم قيمته مما لديه من المال المستبقي لديه فهل هذا الدواء يعتبر حلالاً أم حراماً .نفعنا الله بعلمكم وجعله شاهدا لكم يوم القيامة.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالذي يظهر لي أنه لا حرج عليك في ذلك ما دام أنك تنتفع بهذا الدواء في وقت آخر، وهو حق لك ولأسرتك حسب اتفاق جهة عملك مع شركة التأمين والمستوصف، وأما إذا كنت تترك جزءًا من الدواء وتأخذ مقابله مالاً فهذا لا يجوز. والأسلم لك أن تراجع الطبيب وتأخذ الوصفة منه، وتأخذ العلاج الذي يصرفه، وهو يتحمل مسؤولية ما يصرف. زادك الله حرصاً، ورزقنا وإياك الحلال الطيب، وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد.