السؤال رقم (3590) : حكم عمل هذا الموقع الإلكتروني ؟
نص الفتوى: السلام عليكم.. جزاكم الله كل خير.. أرجو من حضرتكم مساعدتي في هذه الفتوى.. أعمل مبرمجة في إحدى الشركات حيث أقوم ببرمجة مواقع ليتم رفعها على الانترنت وتصبح متاحة للجميع..استلمت مشروع لبناء موقع لشخص نصراني .. حيث يقوم الموقع بإصدار تقارير مالية عن عدد من العملات كالدولار واليورو وغير ذلك.. وسعر بيعها وشراءها في أيام معينة حيث يمكن للأعضاء التسجيل في الموقع والاشتراك في أي قسم (من الدولار واليورو و..الخ) بمبلغ معين لقراءة هذه التقارير ومعرفة سعر البيع والشراء لهذه العملات.. إني قلقة جداً حيث لا أدري إن كانت هذه التقارير محرمة أو أن عمل صاحب الموقع فيه حرام وأنا أساعده على أن تكون متاحة لأكبر عدد من الأشخاص في العالم ولا أدري إن كنت آثمة في عمل هذا الموقع، وأخشى أن أحصل على آثام جارية في حال انطلاقه ..أصبحت في منتصف عملي، في البداية سألت المدير عن الحكم الشرعي لعملنا وأخبرني أن هناك اختلاف وإلى ما ذلك ولكن بعد فترة تيقنت بأنني أخطأت حينما اعتمدت على رأيه.. وأحاول الآن أن أحصل على الإجابة حتى أعرف كيف أكمل طريقي أرجو منكم الرد بأسرع وقت.. وجزاكم الله خيرا.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعليك أختي السائلة أن تتأكدي من عمل هذا الموقع، فإذا كان يعمل في الأمور المباحة شرعاً فلا حرج عليك في تصميمه وبرمجته، أما إذا لم تتأكدي من ذلك واستوى لديك الشك في حله وتحريمه فهنا خذي بما وجه نبينا صلى الله عليه وسلم به في مثل هذه الحالة ألا يقع المسلم فيما فيه شبهة قال صلى الله عليه وسلم (الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرء لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام…)(متفق عليه)، وقال صلى الله عليه وسلم (والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس)(رواه مسلم)، وقال أيضاً (استفت قلبك البرّ ما أطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك)(رواه أحمد بإسناد حسن). وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح وجنبنا وإياك الحرام والمتشابه. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.