السؤال رقم (3588) : ما رأي فضيلتكم في هذا الموضوع ؟

نص الفتوى: السلام عليكم فضيلة الشيخ الله يحفظك ما رأي فضيلتكم في هذا الموضوع؟
يقول بعضهم يجب علينا دائما أن نحترم رأي الآخرين وإن خالفونا لكن القران له نظرة احكم وأسمى من ذلك. جميل أن نسمع الناس ولكن هناك كلام لا يستحق الاستماع وجميل أن نحترم آراء الناس ولكن هناك آراء لا تستحق الاحترام ليس لأنها تخالفنا بل لأنها من عقول مريضة وفكر حقير وقد اخبرنا القران الكريم بأسلوب جميل وقال: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ) وقال أيضا) وأعْرِضْ عَن الجَاهِلِين} وقد أمرنا رسول الله أن نترك الجدل وان كنا على حق وهذه هي أفضل الحلول وأسلوب رائع لمخالفة الآخرين بكل حكمة وأدب فالقران لم يترك لنا شيئا من مكارم الأخلاق إلا وأمرنا به.. أما أن نحترم رأى الآخرين مطلقا وان لم نقتنع بفكره فهذا رأى خاطيء.. فمثلا هناك أشخاص في المجتمع رأيهم ووجهة نظرهم إن عدم الاختلاط هو سبب في إعجاب الفتيات أو الشباب ببعضهم بأسلوب محرم فهذه وجهة نظر هل من الأخلاق الجميلة أن تحترم هذا الرأي؟ وأن لم تقتنع به؟ حتما لا لأنه رأي مريض وأكمل حديثي عن هذا الرأي وأقول أمريكا لم تعزل نساءها عن رجالها ورغم ذلك تجد الفتاه تتزوج فتاة مثلها والرجل يتزوج رجل مثلها إذا العزلة أو عدم الاختلاط لم تكن سببا في الشذوذ بل الابتعاد عن الفطرة السليمة والفكر القويم هو من أدى إلى ذلك وهذا من الآراء التي تستحق أن نضعها تحت أقدامنا في جميع الأحوال والظروف إذا فلنرجع دائما إلى القران الذي تدفق من حكمة الله وليس من حكمة البشر التي دائما بها جانب مظلم أو غير حكيم وإذا لم يكن بها جانب مظلم فلن تكون بكمال وجمال وإيجاز القران الكريم فما أرقى أن تسمع آراء كل الناس وتفهمهم وإذا وجدت ما يخالف التفكير السليم فاعرض عنهم وقل سلاما واترك مهم الجدال وان كنت على حق أليس هذا هو الرقى؟ أنا قرأته في أحد المنتديات وأردت أن أخذ رأي فضيلتكم به

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلعلك تنشغل بما ينفعك، وحكم الاختلاط لسنا بحاجة إلى رأي فلان أو فلان، فقد جاءت النصوص الصحيحة الصريحة في بيان حكمه، فالزم غرز السنة، وابتعد عن كل ما فيه ضرر على دينك، ونفسك وأهلك وعرضك. زادك الله توفيقاً وهدى وصلاحاً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.