السؤال رقم (3587) : هل صحيح ما ورد في تلك القصة ؟
نص الفتوى: تدرون إن (الأم) تأخذ ذنب لباس بنتها بعد الموت؟ تكفون اقروها للآخر ..تقول صاحبة القصة: والله والله إني أكتبها لكم وأنا ما أشوف من دموعي بس ما أبي اللي صار لي يصير لأي أحد منكم، أنا من كنت بنت وأنا متساهلة بلبسي وعباءتي ..وتزوجت واستمريت على الوضع . وأمي مرات تتكلم ومرات تسكت ..لأني أقولها كل العالم كذا حالي حال الناس، قدر الله وتوفيت أمي الله يرحمها وشفتها بعد فترة بالحلم تناظرني بعتاب وتقولي: يا حنان باب الجنة ما انفتح لي، حاولت أتكلم معها وما ترد كانت زعلانة مني .. وأمي كانت صوّامة قوّامة، وطول وقتها تقرأ قرآن وتسبح وتذكر ربها، مرت الأيام وأمي ترجع لي كل فترة، وكل ما كلمت شيخ قال كثروا الصدقة، بس لاحظت شي إني كل ما أجي من مناسبة وأكون لابسة قصير أو بنطلون أو عاري تجيني بالحلم، ودعيت ربي يبين لي سبب حلمي ..ومرة كنت حاضرة حفلة لصديقاتي ولابسة بنطلون وبلوزة وشفتها بالحلم تضربني وتشد لبسي تبي تنزله تقولي: سنة أشم ريحة الجنة وما انفتح لي بابهاٰ وبيدها لبس طويل وساتر.. ونزلت لبسي ولبستني وبعدها جابت عباية على الرأس وقالت وهي تبكي: (يا بنتي أنا ما آذيت أحد وأنتي اللي آذيتيني)، وحاولت أضمها بس بعدت وكانت نتنتًًً زعلانة، أول ما صحيت حلفت بالعزيز الجبار ما ألبس قصير ولا عاري إلا عند زوجي ..وغيرت عباءتي لعباية على الرأس، لا يضحكون عليكم الناس يقولون حريم عادي لا واللي خلقني ما هو عادي تكفون يا بنات اللي تحب أمها لا تتساهل بلباسها، والله إني من بعد ما غيرت لبسي ما صارت تجيني بالحلم، يا بنات أمهاتكم ما لهم ذنب لا تيجي وحدة تقول إني كبرت بتحمل ذنبي أمك تحمل ذنبك بعد لأنها ما منعتك بالقوة.. صحة ما ورد هنا بوركتم ..
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فاللبس العاري محرم، وعلى ولي أمر المرأة أن يأخذ على يدها في منعها من لبسه، ولكن الرؤيا لا يؤخذ منها أحكام شرعية، ولا ينبغي نشر مثل هذا الأمر لأن الأم لا ذنب لها في لبس بنتها بعد زواجها، وهكذا بعد وفاتها.
والوعظ والتوجيه ينبغي أن يكون بالنصوص الشرعية من الكتاب والسنة، ونبتعد عن هذه المبالغات التي قد يكون لها آثار سلبية أكثر من آثارها الإيجابية.
وفقكم الله لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.