السؤال رقم (3582) : هل يجوز لي الدعاء بهذا الأمر ؟
نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شيخي الحبيب ـ بارك الله فيك ـ عندي سؤال وأرجو منك التفضل بالإجابة عليه بالسرعة الممكنة ـ بارك الله فيكم ـ واعذرني على كلماتي هذه كوني من العراق ولست عربياً. والسؤال هو: هل يجوز لشاب غير متزوج أن يدعو الله أن يرزقه الله في الجنة الزواج بامرأة (يسميها باسمها) علماً أن المرأة الآن مع زوجها في الدنيا؟ وهل يجوز للمرأة الدعاء بذلك أيضاً مع علم الطرفين بذلك.. والفرق بين الاثنين تقريبا 13سنة ؟ وأعلم والله أن السؤال غريب.. وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السائل: عبد الله
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن الجنة غالية الثمن، كما قال صلى الله عليه وسلم:(ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله هي الجنة)(رواه الترمذي، وصححه الألباني). ولا تنال تلك الجنة إلا بالتقوى والعمل الصالح بعد رحمة الله تعالى. وما تسأل عنه هو من الغيبيات التي ينبغي للعبد ألا يتعداها، فلا يدري أحدٌ منا بما يختم له، وهل هو من أهل الجنة أم لا؟ ولكن الأولى في حق المسلم أن يبذل وسعه للوصول إلى رحمة الله وجنته. أما ما تسأل عنه من أن يرزقك الله هذه المرأة المتزوجة بأن تكون زوجة لك في الجنة، فهذا من التعدي في الدعاء، وكذا بالنسبة لها، ولا أدري ما هي تلك العلاقة التي بينكما والتي وصل الأمر فيها إلى أن يسأل كل واحد منكما ربه أن يكون زوجه في الجنة، فاتقي الله أخي الكريم، واجتهد فيما ينفعك في العاجل والآجل، ولا تشغل نفسك بأشياء لا يعلم بها إلا الله تعالى. وعليك بسؤال الله تعالى أن يهديك، وأن يثبتك، وأن يوفقك لطاعته، وأن يختم لك بخير، وأن يمن عليك بالجنة التي هي دار الخلد والكرامة، وأن ينجيك من النار وعذابها. ووصيتي لك بالابتعاد عن هذه المرأة أو التفكير فيها فقد يجركما الشيطان إلى ما لا يحمد عقباه.
أسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لكل خير، وأن يمن علينا بسكنى الجنان ووالدينا وجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد