الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا العمل لا يجوز لما فيه من المحاذير الشرعية المترتبة عليه، ومن ذلك أنه صورة من صور الاستقسام بالأزلام، وقد نهى الله جل وعلا عنه في كتابه فقال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ}(المائدة: 90، 91).
ويدخل أيضاً في الكهانة لقوله صلى الله عليه وسلم (ليس منَّا من تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له، أو سحر أو سحر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)(رواه البزار بإسناد جيد).
ويدخل أيضاً في إدعاء الغيب، والغيب لا يعلمه إلا الله، كما قال تعالى:{ قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}(النمل: 65).
فعلى من يتعاطى تلك اللعبة أن يبتعد عنها ويتجنبها حرصاً على دينه وبراءة ذمته من الوقوع فيما حرّم الله تعالى، وفي الألعاب المباحة غنية عن غيرها.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.