السؤال رقم (3569) : حكم وضع صورة لفريق عمل الشركة (أشخاص) بالكتيب المطبوع الخاص بها؟

نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. جزاكم الله خيراً.. أفيدونا في رغبتنا في وضع صورة لفريق عمل الشركة ( أشخاص ) بالكتيب المطبوع الخاص بها.. و جزاكم الله خيرا..

الرد على الفتوى

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن التصوير الفوتوغرافي ثلاثة أنواع: النوع الأول: ما كان لضرورة أو حاجة معتبرة، كصورة البطاقة، والجواز، ورخص السياقة، وغير ذلك، فهذا جائز للضرورة.
النوع الثاني: ما كان يترتب عليه حرام، أو يفضي إلى حرام كتصوير النساء، والفساق، والفنانين، والفنانات، وغير ذلك مما يقع في حكمه، فهذا لا يجوز مطلقاً.
والنوع الثالث: ما ليس بضرورة كتصوير الشخص نفسه، أو زملاءه، أو أصدقائه، أو أقاربه، أو تصوير الرجل لأولاده أو غير ذلك مما يقع في حكمه فهذا اختلف فيه العلماء المعاصرون، فمنهم من قال بتحريمه، ومنهم من قال بإباحته.
والذي أراه أخي الكريم اجتنابه لمخالفته النصوص الصحيحة الواردة في تحريم التصوير بشتى صوره. وترك المختلف فيه أفضل وأولى وأبرأ لذمة المسلم من العمل به، قال صلى الله عليه وسلم (إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه..)(متفق عليه) .
فأوصيك أخي الكريم بترك ذلك طاعة لله واستجابة لأمره كما في قوله تعالى { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً}(الأحزاب: 36). واعلم أن الفلاح والنجاح والتوفيق لا يتأتى إلا بطاعة الله تعالى والاستجابة لأمره. وفقنا الله وإياكم لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.