السؤال رقم (3564) : هل يجوز ختم القرآن جماعياً ؟
نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أفيدوني من فضلكم .. هل يجوز ختم القرآن جماعياً وذلك بتقسيم الأجزاء على مجموعة من الناس وكل عضو من المجموعة يقرأ الجزء وتكون نية الختمة لأمر معين .. أرجو إفادتي عاجلاً.. وبارك الله فيكم.
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا العمل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام، وقد أُمرنا أن نقتدي بهم، ونتأسى بسيرتهم، فقد كانوا أحرص الناس على اتباع هدي نبيهم صلى الله عليه وسلم.
ولا ينبغي لمسلم أن يعمل عملاً يتقرب به إلى الله لم يرد به نص صريح، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ)(رواه البخاري ومسلم)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ)(رواه مسلم).
ويغني عن ذلك الاجتماع لتعلم القرآن وقراءته في غير أوقات الصلاة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ)(رواه مسلم).
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.