السؤال رقم (3561) : كيفية الاستفادة من كتب المتشابهات، وطرق حفظ القرآن الكريم ؟

نص الفتوى: بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام، أما بعد: أبعث بهذه الرسالة المتواضعة إلى الشيخ الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن محمد الطيار أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم.. سائلاً المولى عز وجل أن يتم عليه الصحة والعافية وأن يبارك في علمه وأن ينفعنا بعلمه وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.. لقد اشتريت كتابك الجميل الرائع الذي يحمل عنوان (الآيات المتشابهات، التشابه اللفظي للآيات حكم وأسرار فوائد وأحكام). ولقد أعجبت به كثيراً في تخريجه وتنظيم فصوله وما شدني أكثر الفوائد والحكم التي أرفقت بالكتاب، إذ نادراً جداً ما نجد خصوصاً هنا في الجزائر كتباً تهتم بالمتشابهات في القرآن الكريم كما أنني أود أن تجيبني على بعض الأسئلة بارك الله فيك، وهي: ـ هل يجب الاستفادة بمثل هذه الكتب التي تهتم بالمتشابهات قبل حفظ القرآن كله أو بعده؟ ـ هل الحفظ في اللوح أفضل أم الكتاب؟ ـ كيف السبيل إلى حفظ ترتيب السور وحفظ سورة الرحمن والقمر فإنني أجد صعوبة في ذلك؟ وإن استطعت شيخنا الفاضل أن تبعث لي بشرح منظومة الشيخ الدمياطي أو السخاوي رحمهم الله إذ لم أستطع الحصول عليهما هنا في بلادنا. وفي الأخير أجدد لك شكري شيخنا الكريم وأرجو ألا تنسانا من دعائك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. السائل : السيد بن صديق يوسف

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: أسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد وأن يرزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح.
ثانياً: بخصوص أسألتك التي توجهت بها إلينا فأقول وبالله التوفيق:
سؤالك عن الاستفادة من كتب المتشابهات فهي يستعان بها في معرفة الآيات المتشابهة وضبطها، ولا يجب أن تقرأ هذه الكتب قبل حفظ القرآن أو بعد حفظه، بل هي وسيلة فقط لضبط المتشابهات.
والذي أنصحك به أن تبدأ بالحفظ وتكرار المحفوظ حتى يتسنى لك ضبط المتشابهات والاطلاع على بعض الكتب التي أُلفت في ذلك.
أما سؤالك عن: هل الحفظ في اللوح أفضل أم الكتاب؟.
فأقول لك لحفظ القرآن طرق عديدة منه ما هو قديم ومنها ما هو حديث وكل منا تعجبه طريقة من الطرق التي قد تسهل له باب حفظ كتاب الله تعالى وطريقة الحفظ في اللوح لا زالت تعتمد إلى الآن في المغرب وموريتانيا والجزائر وليبيا وبعض المناطق في اليمن في الكتاتيب والمعاهد ودور القرآن ، ولكل بلد من هذه البلدان التي ذكرت خصوصياته وتقاليده في استعمال الألواح وطرق الكتابة والضبط وما يلازم ذلك من عرض وسماع وتكرار.
وهذه الطريقة بلا شك من أفضل الطرق لضبط وحفظ القرآن الكريم. والذي أنصحك به أن تكون على الطريقة المتبعة عندك فهذا خير لك وأفضل بلا شك.
أما سؤالك عن طريقة حفظ ترتيب سور القرآن الكريم وطريقة حفظ سورتي الرحمن والقمر فأعتقد أن أهم وسيلة لذلك هي التكرار والمراجعة، ومحاولة الاستحضار الجيد، والأمر سهل بحمد الله .
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
26/6/1435هـ